حمل المتظاهرون في ساحة "الكرامة" وسط مدينة السويداء الأربعاء، عدداً كبيراً من اللافتات المطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، فيما جدد شيخ عقل الطائفة الدرزية حمود الحناوي دعوته الأردن الى فتح معبر مع السويداء.القرار 2254وقالت شبكة "السويداء24" إن العشرات شاركوا في مظاهرة في ساحة "الكرامة" وسط مدينة السويداء، جددوا فيها مطالبهم بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه.ورفع المحتجون عدداً من اللافتات كتب عليها "2254"، في تأكيد لمطالبهم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي ينص على التغيير السياسي في البلاد.
وشاركت في التظاهرة وفودٌ ضمت عدداً من أبناء قرى شغف والخرسا في ريف المحافظة، وردّدوا مع المتظاهرين في الساحة شعارات تطالب الأسد بالرحيل عن حكم البلاد.وإلى جانب التظاهرة الرئيسية في ساحة "الكرامة" يشارك العشرات في تظاهرات متفرقة في عدد من القرى والبلدات في ريف المحافظة مناهضة للأسد ونظامه.وفي بلدة ذيبين، أزال المتظاهرون صورة للأسد من مدخل البلدة، ووضعوا صورة مشتركة لسلطان باشا الأطرش ويوسف العظمة، قادة الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، وسط احتفال من قبل المتظاهرين.المعبر مع الأردنوجدد شيخ عقل الطائفة الدرزية حمود الحناوي تأكيده على الوقوف إلى جانب المتظاهرين ومطالبهم في الشارع، مؤكداً أن الحراك لم يكن مفاجئاً وكان متوقعاً.واعتبر الحناوي في مقابلة مع شبكة "الراصد" المحلية أن الحاكم إذا فقد محبة الناس فقدَ شرعيته، مشدداً على أن حل الأزمة السورية هي بيد النظام السوري ورئيسه، وذلك بالاستماع إلى مطالب الناس في الشارع في عموم سوريا.وأكد أن الحل الأمني من قبل النظام في السويداء مستبعد، لأنه ليس في مصلحته، مؤكداً فشل الحل الأمني الذي اتبعه النظام ضد المحافظات السورية، وأدى إلى تأزم الوضع في سوريا.وجدد الشيخ الحناوي دعوته الأردن لفتح معبر مع السويداء، وحث الحكومة الأردنية على تجربة أبناء السويداء الأمناء في ذلك.انسحاب قوات النظامفي غضون ذلك، قالت شبكة "السويداء 24" إن قوات النظام أخلت نقاطاً عسكرية صغيرة في الريفين الشمالي والغربي لمحافظة السويداء خلال الساعات ال48 الماضية، وأعادت تجميعها ضمن مواقع أكثر تحصيناً داخل المحافظة.وأضافت أن هذه النقاط كانت تتمركز قرب طريق دمشق السويداء، من قرية الصورة الكبيرة امتداداً إلى أم الزيتون منذ صيف عام 2018، موضحةً أنها كانت نقاطاً صغيرة يتراوح عدد عناصر الواحدة منها بين 15-30 عنصراً بعضها مزود بدبابات وناقلات جند.كما أوضحت أن قوات النظام لم تسحب هذه النقاط خارج المحافظة، إذ جرى إعادة تجميعها ضمن المواقع الثلاث المذكورة، التي تعدّ نقاطاً عسكرية محصنة.