استأنفت الأمم المتحدة الثلاثاء، إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي من تركيا، بعد أكثر من شهرين على توقفها بسبب "الفيتو" الروسي في مجلس الأمن الدولي.وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن الأمم المتحدة أدخلت 17 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى، موضحةً أن الشاحنات تضم مواداً غذائية وخيماً وقرطاسية ومواداً أخرى.وبثّ ناشطون معارضون مقطعاً مصوراً للحظة دخول الشاحنات ال17 من معبر باب الهوى، وقالوا إنها بطريقها إلى تفريغ حمولتها في مستودعات مدينة سرمدا، شمال مدينة إدلب.
وكان إدخال المساعدات من المعبر قد توقف في 10 تموز/يوليو، عقب فشل مجلس الأمن في التوصل إلى اتفاق يقضي بتمديد التصريح الممنوح للأمم المتحدة ووكالاتها بإدخال المساعدات عبره، بسبب استخدام روسيا حق النقض (فيتو) ضد قرار سويسري- برازيلي، يقضي بالتمديد لمدة 9 أشهر.وعقب ذلك، أعلنت الأمم المتحدة عن التوصل إلى اتفاق مع حكومة النظام السوري لاستخدام المعبر لمدة 6 أشهر دون الحاجة إلى تفويض مجلس الأمن، لكنها لم تفصح عن بنوده التي تصب في صالح النظام السوري، وفق منظمات محلية في شمال غرب سوريا.والسبت، قال مصدران مطلعان من داخل إدلب ل"المدن"، إن الأمم المتحدة ستستأنف إدخال قوافل المساعدات الإنسانية بعد التوصل إلى تفاهم مع حكومة الإنقاذ التي تدير المنطقة.وأكد مدير معبر باب الهوى مازن علوش ل"المدن" أنه "منذ انتهاء التفويض السابق قبل أكثر من شهرين لم تدخل أي مواد إغاثية للسكان في المنطقة عبر معبر باب الهوى"، مؤكداً أن الاتفاق الأخير بين الأمم المتحدة والنظام غير معترف به من إدارة المنطقة، ولم تدخل بموجبه أي شاحنات إغاثية".وكانت حكومة الإنقاذ قد أعلنت قبل أيام، عن تشكيل "مكتب تنسيق العمل الإنساني" ليكون وسيطاً بين منصات تنسيق الدعم الدولية والإقليمية والعالمية وبين المؤسسات المنفذة العاملة في شمال غرب سوريا.