2025- 05 - 12   |   بحث في الموقع  
logo احتجاجات وغضب في طرابلس.. والسبب “فرز الأصوات”! logo نتائج الانتخابات البلدية في ميناء طرابلس: “الميناء منارة” 13 و”الميناء أولا” 11 عضوا.. logo توقيف مواطنَين لقيامهما بترويج المخدرات وأعمال السرقة بقوة السلاح logo “اليونيفيل”: عثرنا على مخابئ سلاح تابعة لـ “الحزب” وأحلناها للجيش logo ‏‏احذفوا الاستسلام من قاموسكم.. قاسم لخُدّام إسرائيل: ارحموا البلد logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo بيان صادر عن حزب الله وحركة أمل بشأن الانتخابات البلدية logo شو الوضع؟ الشمال يطوي صفحة الإنتخابات بتأكيد حضور القوى البارزة... وباسيل: تمسكنا بالإنفتاح في وجه محاولات العزل
«نهاية رجل شجاع».. من أفضل الأعمال من حيث القصة ومضمونها
2023-04-02 21:56:15


دمشق - هدى العبود

«نهاية رجل شجاع» يعد من أفضل الأعمال التلفزيونية السورية والعربية من حيث القصة ومضمونها، كتب السيناريو السيناريست حسن م. يوسف وأنتجته شركة شام الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وأخرجه المخرج العالمي نجدة إسماعيل انزور، وتم عرضه عام 1994.

تبدأ الرواية بالتحدي الذي قام به البطل مفيد الوحش (أيمن زيدان)، ألا وهو قطع ذيل الحمار، وبهذه الفعلة أراد «مفيد» أن يغضب والده وأستاذه فإن قطع ذيل الحمار لم يكن في الواقع سوى نوع من الرفض والتحدي من قبل الفتى «مفيد»، فقام والده ردا على ذلك بربطه بالحبال وانهال عليه ضربا أمام رجال الضيعة ونسائها وصغارها، لكن والدته كانت إنسانة حنونة تدافع عن ابنها وتواسيه وتعتني به وتحاول ملاطفته دائما وتنصحه بتغيير سلوكه الطائش ولكنها بالمقابل كانت تتلقى الضربات والشتائم من زوجها الذي لا يعترف ان ابنه شاب مراهق، وعليه ان يتعامل معه معاملة سليمة، ومما زاد الطين بلة ان المحيط الذي كان يعيش فيه «مفيد» لم يكتشف أحد منهم الخصال الطيبة التي امتاز بها ويعمل على تنميتها بمجتمعه بدءا من الأب القاسي في البيت إلى المعلم الجاهل والمغرور في المدرسة إلى المختار الذي عاقبه من أجل قطع ذيل الحمار، كل هؤلاء كانوا سببا بضياعه ونهايته المبكرة، وعلى أثر هذه المعاملة، لم يتحمل «مفيد» البقاء حتى ولو لدقيقة واحدة في الضيعة فقام بالهرب، وقرر عدم العودة إلى هذه الضيعة التي سببت له الألم واضطهدته.

كان «مفيد» يملك جسدا عملاقا خلق للشجار والعراك وحمل الأثقال، ولكن عقله كان فارغا، عندما هرب من البيت تشرد بين الطبيعة والمزارع ونصحه قريب أمه «إبراهيم الشنكل» بنسيان الماضي وترك الشقاوة والبدء بداية جديدة في مكان لا يعرفه أحد، لذا ذهب «مفيد» إلى المدينة، وفيها التقى صديقه عبدوش (فارس الحلو) وهو أيضا فتى مشاغب هرب من قريته وأصبح يعمل خبازا، وساعد «مفيد» كثيرا على الاستقرار ودبر له عملا معه، حتى جاء يوم وتعاركا مع العدو الفرنسي في أحد المقاهي وعلى أثرها تم رميهما في السجن مدة سنتين وكان حينها «مفيد» ابن 18 عاما.

علم السجن «مفيد» ما لم يعلمه إياه البيت والمدرسة ومعنى أن يكون رجلا مستقيما، حيث نفعته صحبة السجناء الثوار والسياسيين أمثال «عبدالجليل» و«الأستاذ ماهر»، وتعلم القراءة بسلاسة من خلال قراءته للجرائد، ومع ذلك ظل رجلا ذا نزعة همجية لتتوالى الاحداث بعد ذلك حتى يموت مفيد سقوطا من أعلى الجرف.

في «نهاية رجل شجاع»..«مفيد» الوحش كما صوره لنا الكاتب الكبير حنا مينا ما هو إلا إنسان بسيط على الفطرة، فيه بذور الخير والشر وكلتاهما يبحثان عمن ينميهما في نفسه، فهو شجاع وعنيد في نفس الوقت، إذا أصر على رأي لا يستطيع أحد أن يغيره، وإن أراد فعل شيء فلا شيء يثنيه عن فعله ولا يسمح لأحد بأن يكون حائلا بينه وبين تحقيق هدفه، تكمن مشكلة «مفيد» أنه آمن بالعمل الفردي، مقتنعا بأنه يستطيع التغلب على كل شيء، لكن الرواية ترمي إلى بيان عاقبة العمل الفردي الذي يودي الى طريق مسدود وإلى تأكيد أهمية العمل الجماعي والانتماء.



Safir El shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top