2024- 11 - 10   |   بحث في الموقع  
logo روسيا تعلن اعتراض 22 طائرة مسيرة كانت تستهدف موسكو ومنطقتها logo الدفاع المدني في غزة: استشهاد 30 شخصاً بينهم 13 طفلاً في غارتين logo بالفيديو: غارة على علمات قضاء جبيل logo المفتي قبلان: الوقت الآن لحماية لبنان logo ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43603 شهيدا logo المرتضى: حمى الله مؤسستنا العسكرية ومدّها بالقدرة والحكمة لوأد الفتن الداخلية logo الصحة: 3189 شهيدا و14078 جريحا منذ بدء العدوان logo ميقاتي من الرياض: بوحدتنا نعمل على انقاذ لبنان
تعطيل وإتهام بالتقصير.. عنوان الهجمة على ميقاتي!… غسان ريفي
2023-01-06 06:26:12

بات واضحا أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتعرض لهجمة شرسة غير بريئة الأهداف والمرامي، خصوصا أن من يتناوب عليها هم متخاصمون في السياسة تلاقوا على إستهدافه كل منهم على طريقته تارة بالابتزاز وتارة أخرى بالافتراء وتشويه الصوره، وطورا بتعطيل عمل حكومته وإتهامه في الوقت نفسه بالتقصير.


هذه الهجمة غير المبررة لا سيما في ظل الظروف المأساوية التي يشهدها لبنان، تطرح تساؤلات عدة لجهة: ما هو سرّها؟، ولماذا في هذا التوقيت؟، ومن يديرها؟ وهل هي بفعل إشارات خارجية أم تجاذبات داخلية سياسية ـ طائفية على وجه التحديد؟، وما هو أفقها؟، وهل يمكن أن تأخذ إتجاهات خطيرة؟.


مهما كانت الأجوبة على هذه التساؤلات، فإن نتائج هذه الهجمة ستكون سيئة جدا على البلاد والعباد وستؤدي الى مزيد من التدهور، وبالتالي فإن من يقف خلفها يسعى الى الارتطام الكبير بتعميم الفوضى وتفكيك المؤسسات وشلها بالكامل، وصولا الى تهشيم صورة الدولة.


لا شك في أن المعادلة التي يطرحها البعض لا ترتقي الى أي منطق، بعدما بات مطلوبا من الرئيس ميقاتي “ألّا يعمل وألّا يتوقف عن العمل”، وذلك في أحجية يعلم خفاياها فقط أصحاب النهج التعطيلي الذي يقدمون مصلحتهم الشخصية على مصالح اللبنانيين، وهم يواجهون الرئيس ميقاتي في حال أراد أن يعمل، وفي الوقت نفسه ينصبون أنفسهم قضاة لمحاسبته على التقصير، فكيف يمكن أن يصار الى محاسبة شخص كلما أراد أن يلبي مصالح اللبنانيين توضع له العصي في الدواليب.


هذا الواقع يؤكد أن نهج التعطيل مستمر، وهو يتطور اليوم الى تعطيل وإتهام بالتقصير لمن يتعرض لتعطيل دوره وصلاحياته، في حين يتناسى كثيرون أن بلدا كلبنان متخم بالأزمات والمآسي، يحتاج الى حكومة بصلاحيات إستثنائية تجتمع وتتخذ قرارات وتسيّر المرفق العام، ولا أحد اليوم يمتلك ترف الرفاهية أو الوقت، ولا البلد يعيش أجواء مريحة بعيدة عن الأزمات، لكي يتمترس أي كان خلف صلاحيات أو ميثاقيات وتحريض طائفي لا يعود على البلاد إلا بمزيد من الانهيار.


لا شك في أن هناك قضايا ملحة جدا إجتماعيا وإنسانيا وصحيا وتربويا تحتاج الى قرارات مسؤولة لا يمكن أن تتخذ إلا في إجتماع للحكومة، في وقت يرفع فيه البعض الصوت خوفا على العام الدراسي المهدد، وإعتراضا على عدم زيادة ساعات التغذية الكهربائية وتأخر الفيول، وإنتقادا لتحول الطرقات الى بحيرات خلال تساقط الأمطار، فضلا عن المخاطر المحدقة بالمطار والاقتصاد والأمن والاستقرار، فكيف يمكن معالجة كل هذه القضايا في ظل هذا النهج التعطيلي، وكيف يمكن لأي رئيس حكومة أن يعالج هكذا أمور من دون عمل حكومي يومي مدعوم من كل الأطراف السياسية في حال كانت تريد مصلحة لبنان واللبنانيين.


تقول مصادر سياسية مواكبة إن “الوضع بلغ مرحلة من الخطورة لم يعد من الممكن السكوت عنه، ما يتطلب من أصحاب نهج التعطيل ومن منفذي الأجندات خارجية كانت أم داخلية، وممن يضعون نصب أعينهم إستهداف رئيس الحكومة، أن يتوقفوا عن هذه المقاربات الضيقة سياسيا وحزبيا وطائفيا، وأن يتعالوا عن أنانياتهم ويتجهوا نحو خطوات جريئة تأخذ بعين الاعتبار الأزمات الخانقة، وتحاكي نهج الرئيس ميقاتي المتمسك بالدستور والساعي بشتى الطرق لمعالجة هموم الناس وتلبية إحتياجاتهم، خصوصا أن المكابرة اليوم لا تنفع، والمطلوب ورشة عمل إنقاذية تكون على مستوى المسؤولية الوطنية.






safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top