أطلق جيش العدوّ الإسرائيليّ قنبلة دخانية لإبعاد عناصر الجيش اللبناني وعدد من المواطنين اللبنانيين، أثناء تواجدهم بالقرب من الأعمال الهندسية التي يقوم بها قرب الخطّ الأزرق، في منطقة الحمامص جنوب سهل الخيام. ويقوم جيش العدوّ بتثبيت بعض الأسلاك المعدنية على بعد عشرات الأمتار من السياج التقنيّ، بحماية دبابات وآليات مدرعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد إسقاط الجيش الإسرائيلي يوم أمس الثلاثاء طائرة مسيّرة عائدة لحزب الله، في منطقة زرعيت على الحدود مع لبنان. ويعمل الإسرائيليون في الأيام الأخيرة على تسيير دوريات على طول الشريط الشائك، كما يقومون بأعمال جرف وتدعيم بمحاذات الخط الأزرق.في هذا السياق أيضاً، تفيد تقارير قيادة الجيش اللبناني اليومية حول استمرار الخروقات الإسرائيلية، لا سيما البحرية قبالة رأس الناقورة، والتي كانت متّبعة قبل اتفاقية الترسيم البحري، حيث كانت العبّارات المعادية تعبر الخطّ رقم 23 بإتجاه الخطّ رقم 1 المعروف بخطّ العوامات، ثم تعود أدراجها، لاعتقادها أن الخطّ 1 كناية عن حدودها. معاودة إسرائيل الخروقات نفسها بوتيرة متكررة ومتصاعدة، يؤكد أنها لا تزال تعتبر أن الخطّ رقم 1 خطّ حدودها، ما ينتقص من قيمة الاتفاقية ككل.