"تيار التغيير في الجنوب" يردّ على نصرالله: أنتم الفوضى
2022-11-14 15:26:20
رداً على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي اعتبر فيه أن الهدف من تظاهرات 17 تشرين 2019 كان نشر الفوضى في لبنان، بدعم وتدريب وتمويل أميركي لمنظمات المجتمع المدني، صدر عن "تيار التغيير في الجنوب" بياناً انتقد فيه اتهامات نصرالله.وقال تيار التغيير: "لم يكن مفاجئاً أو جديداً موقف أمين عام حزب الله حسن نصرالله الأخير، حول انتفاضة 17 تشرين. فمنذ الخطاب الأول إلى خطاب اليوم، يسعى نصرالله جاهداً إلى تخوين 17 تشرين عبر الاتهام الضمني والصريح وصولاً إلى الاعتداءات المباشرة على المنتفضين في بيروت والنبطية وكفرمان وبنت جبيل وصور وغيرها من المناطق. لا بل موقفه يأتي تماماً في سياق تحديد هويته السياسة ضد الحريات والاختلاف السياسي، لا وبل أطّر موقفه بين خيارين طرحهما بكل وضوح أمام الجميع، وهما إما التوافق مع خياراته السياسية أو التلميح بخطر الحرب الأهلية كما أنهى كلمته".وأضاف البيان: إن اتهام نصر الله لـ17 تشرين بأنها فوضى، هو كلام مرفوض ومدان ومجاف تماماً للحقيقة التي يعرفها ويدركها كل الشعب اللبناني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. الفوضى هي الشغور الرئاسي وتعطيل والتمديد للمجلس النيابي وفرض حكومات تصريف الأعمال، وتثبيت سعر الصرف طوال 30 عاماً استفاد الجميع منها بمن فيها من ذهب ليقاتل خلف الحدود، وتحميل البلد ككل ثمن تبعات الخيارات والتحالفات الإقليمية".وجاء في البيان أن تيار التغيير الجنوب يؤكد أن 17 تشرين هي نهج بناء وطن للبنانيين كلهم نهج استعادة الدولة، نهج حكم القانون بوجه الميليشيا نهج تداول السلطة بوجه ديكتاتوريات الطوائف نهج استقلالية القضاء بوجه شريعة الغاب، نهج الوحدة بوجه الفرز الطائفي، نهج السيادة التامة للدولة اللبنانية على أراضيها وعلى سياساتها الداخلية والخارجية مقابل رهن البلد للصراعات الإقليمية والتفريط بحقوق الشعب اللبناني في عملية الترسيم الأخيرة".وتابع البيان: "لم يعد هناك أدنى شك بأن حزب الله هو رأس الحربة في الدفاع عن المنظومة الحاكمة وشريك في فسادها، فمن يعترف باتهامات أكثر من مرة وعلنية بأن تمويله يأتي حصراً من إحدى السفارات فيما يتهم أغلب الشعب اللبناني الذي خرج إلى الشارع بالعمالة للسفارات، مستخدما لغة لا تغني ولا تثمر ولا تدل إلا على عجز وأزمة لدى الحزب وحلفائه في الخروج من الأزمة التي وصل لها لبنان ورمي هذا الفشل على الانتفاضة التي كسرت حاجز الخوف وكسرت صورة المقدس الممنوع من اللمس أو النقد و ووضعتها في مكانه الطبيعي بين أطراف النظام المهمين".وختم البيان "الناس خرجت إلى الشارع من أجل وقف الفوضى وتصحيح مسار الدولة وأنتم خرجتم ضد الشارع من أجل الإبقاء على فوضاكم".وكان نصرالله، اتهم حراك 17 تشرين وقياداته ومجموعاته أنهم أرادوا نشر الفوضى في لبنان في 2019، وأنه كان مشروع حرب أهلية وتقويض الدولة، وأنها "لعنة الأمريكان وطاعون الامريكان ووباء الامريكان"، وأفشلها نصرالله.
وكالات