2024- 05 - 05   |   بحث في الموقع  
logo مقدمات نشرات الاخبار logo خبر حزين.. “فنان العرب” محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان! logo بيان هام من “هيئة إدارة السير”.. ماذا جاء فيه؟ logo بعد نقاشات معمقة... حماس تسلّم ردها للوسطاء! logo بين بايدن ونتنياهو والسنوار... عزيز: من سيكون الأقوى؟ logo "عملياً مرفوضة"... أيوب يتحدّث عن بدائل لهجوم رفح logo محمد عبدو يعلن إصابته بالسرطان logo تركيا تنفي تقارير عن تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول
مَنْ يقود الآخر؟ نصر الله أم باسيل؟
2022-10-31 21:56:01

فتح سؤال "من يقود الآخر، حزب الله أم باسيل؟"، نقاشاً واسعاً في لبنان، على ضوء تصريح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إذ قال إن "حزب الله" هو رهينة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.
ويمثّل التصريح انقلاباً في أدبيات جعجع، الذي واظب خلال السنوات العشر الماضية على الأقل، على التحذير من أن "حزب الله" يحكم لبنان من خلال أمينه العام حسن نصر الله، وأن الحاكم الفعلي للبلاد يتحمل مسؤولية ما آلت اليه أوضاعه، ذلك إن لبنان يُقاد رغماً عنه الى المحور الايراني، ويوفّر له "التيار الوطني الحر" هذا الغطاء، تمهيداً للسيطرة على لبنان.
#إخبار #سمير_جعجع " بق البحصة " #حزب_الله لا يحكم لبنان ؟! ملاحظة : اذا اعجبكم المحتوى لا تنسوا الضغط على زر اعادة التغريد والاعجاب واذا احببتم شاركونا آراءكم في التعليقات pic.twitter.com/PFqiGGOalD
— إخبار (@Ekhbar2022) October 31, 2022
في التصريح المستجد، الذي أدلى به جعجع لقناة "سكاي نيوز عربية"، نسف جعجع كل المقولات السابقة التي تظهر باسيل تابعاً، ومحكوماً لأمر الحزب، ولا يتمتع بشخصية مستقلة، ولا ينزلق الى التبعية رغم ادعاءات السيادة. على هذا الأساس، تمت صياغة الخطاب السياسي لقوى 14 آذار أخيراً، خصوصاً في فترة الانتخابات النيابية. وقسَّمت شخصياتها اللبنانيين بين "سياديّ" و"تابع".. وهو الشعار المرفوع اليوم في مواصفات رئيس الجمهورية الذي تطالب به هذه القوى المعارضة للحزب ولعهد الرئيس ميشال عون: "رئيس سيادي".
غير أن هذا "النسف" للخطاب السابق، أربك جمهوراً انقسم بين قسمَين، الأول معارض لجعجع اعتبر فيه أن رئيس "القوات" يبدل في خطابه، والثاني يفسّر مآلات جعجع الذي قال بشكل واضح إن الحزب "رهينة لجبران باسيل في انتخابات الرئاسة وغيرها"، إذ يسير الحزب معه إذا طالب بالحصول على وزارة الطاقة أو سواها. وتابع: "سياسياً، الحزب ضعيف في لبنان، ويحكم لبنان بسبب التحالفات التي أجراها من اتفاق مار مخايل"، نافياً أن يكون الحزب "يحكم بالسلاح الذي يمتلكه".
القوات اللبنانية مجددًا وكما العادة تناقض نفسها، وتخدع الرأي العام، فعلى مدى سنين تبنّت القوات اللبنانية سردية أن حزب الله حاكم البلد ويتحمل مسؤولية كل ما يحصل، حتّى قام جعجع البارحة، بنسف ما سبق، عبر قوله: "الحزب سياسيًا ضعيف وغير صحيح أنه يستطيع الحكم بالسلاح وهو رهينة باسيل" pic.twitter.com/Z3UPRfh3v7
— وقائع (@waqa2e3) October 31, 2022
ورغم النقاشات التي أشعلها جعجع في تصريحه، إلا ان ما قاله مفهوم سياسياً. لا يستطيع جعجع افتتاح معركة مع الحزب فيما البلاد على أبواب انتخابات رئاسية، لم يُدلِ فيها الحزب حتى الآن بتصور معلن، ولم ينخرط فيها بثقل لتزكية حليف كما حصل في انتخابات العام 2016، ولم يقفل باب التسويات على أحد، ولم يحدد موانعه على شخصية محددة، بل ما زال يدور في حلقة المواصفات.
لذلك، يفتتح جعجع المعركة مع باسيل، عبر الإعلام، باتهامه بأنه "حصان طروادة" لحزب الله. يخاطب في ذلك، الخارج المعادي لحزب الله، لكنه أيضاً الخارج الذي يرى في باسيل مدافعاً عن المسيحيين. وعليه، يستهدف جعجع أي تسوية دولية، أوروبية على وجه التحديد، يمكن أن تكرس باسيل صاحب رأي مؤثر في انتخابات الرئاسة، سواء بترشيح باسيل نفسه، أو بترشيح شخصية يزكّيها ويعطيها أصوات كتلته.
#جعجع: #حزب_الله ضعيف سياسيا ولا يمكن أن يحكم #لبنان بالسلاح #مع_جيزال @gizou10 pic.twitter.com/POKP2oTQY9
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) October 31, 2022
وفيما يضخّم جعجع من حجم باسيل الذي، حتى الآن، لا يعطيه الحزب وعداً منعاً لإغضاب رئيس مجلس النواب نبيه بري، أو إغضاب حليفه الآن رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، تبدو تقديرات الرسالة الإعلامية مبالغاً فيها. فلا الحزب يأتمر برأي باسيل، ولا يمكن للأخير أن يفرض أجندة. كما لا يحتاج الحزب، ليحكُم، نفوذ باسيل الآخذ في التراجع منذ ثلاث سنوات على الأقل، ويعاني قطيعة إسلامية ومسيحية على حد سواء، ولم يبقِ له حليفاً إلا الحزب نفسه الذي ضاق ذرعاً بمطالب باسيل ومعاندته لأي تسوية توفّر استقراراً لبلاد مهددة باهتزاز حكم سلطتها مرة أخرى، على غرار 17 تشرين، إذا لم تمضِ الى إصلاحات وتوفر الضروريات لحكم هادئ.
تبدو رسالة جعجع مفهومة، وبالتأكيد سيتلقفها خصوم الحزب الخارجيين الذين سيرون أن المطلوب منها حسابات داخلية، وهم يفكرون في تقاطعات مع الحزب بلا وسطاء، في وقت يغرق جمهور باسيل والممانعة و"القوات" أيضاً، في تبسيط مغازيها وإيضاح مقاصدها، وهي نقاشات على الهامش لا تطاول أغراضاً داخلية، ولا تقدم ولا تؤخر في أي تسوية دولية مرتقبة.
بيحتار معكم الواحد حزب الله حاكم لبنان او لا ؟!حزب الله قوي سياسيًّا او ضعيف ؟!جعجع عايش عالتناقض.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top