2024- 05 - 20   |   بحث في الموقع  
logo "تقديم أيّ مساعدة"... اليكم أبرز الدول التي "دعمت" إيران بين الأمس واليوم! logo مصيرهم تحدد... مصرع رئيسي وعبداللهيان بِحادثة تحطم مروحية! logo نبذة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي! logo قتيل و13 جريحا خلال الـ 24 ساعة الماضية! logo فضيحة “التيكتوكرز”.. الوعي هو سلاح المواجهة!… حسناء سعادة logo كاسر للتوازن.. التطور التقني للمقاومة كما يرويه العدو!… وسام مصطفى logo الإستحقاق الرئاسي.. ورطة للخماسية أم اقتراب للحلّ؟…عبدالكافي الصمد logo بالفيديو: لا وجود لِأي علامة حياة في حطام مروحية رئيسي
عندما يتخلى الانكليز عن العرب والفرس!… مرسال الترس
2022-10-08 07:26:26

هل بدأت الأمبراطورية البريطانية التي كانت الشمس لا تغيب عن اراضيها، بالخروج من الساحة الدولية، أم إنها بصدد التخلي عن علاقاتها بالعرب والفرس على حد سواء، او ربما ستلقي مهمة التعاطي بينها وبين الدول العربية الى الاستخبارات البريطانية فقط لاغير؟


فالمعروف أنه على مدخل مجلس العموم البريطاني توجد عبارة:”السياسة العالمية تخرج من هنا” فهل تم إخراج العرب من قاموس السياسة البريطانية؟


الذي يدفع الى هذا التساؤل، هو القرار الذي إتخذته هيئة الإذاعة البريطانية الاسبوع الفائت والذي قضى بإقفال بي بي سي عربي وفارسي بعد 84 عاماً من انطلاقها.


التبرير الذي اعطي لهذا التدبير هو “ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع الأسعار، وزيادة كلفة التسوية الخاصة برسوم البث”. ولكن عندما نعلم ان ميزانية هيئة الاذاعة البريطانية تفوق الخمسمئة مليون جنيه استرليني سنوياً، فلماذا “ستغّص” باقل من ثلاثين مليون جنيه هي كلفة البث العربي والفارسي، وهل هذا المبلغ الزهيد لأعظم الأمبراطوريات هو فعلاً بسب ارتفاع معدلات التضخم. أم ان هناك جهات فاعلة تقف وراء هذا الاجراء للافساح امام قوى اقليمية أو دولية اخرى للحلول مكانها؟


وطالما ان الحكومة البريطانية كانت تعتبر أن الاعلام هو المؤثر الأول في التعاطي بين الشعوب، ولذلك وصلت هيئة الاذاعة البريطانية الى البث بثلاثة واربعين لغة حول العالم، فلماذا ضاقت بمهمتها اللغتين العربية والفارسية لتوقف بثهما دون اللغات الأخرى؟


تقول الهيئة ان لديها خططاً لتسريع وتيرة تحولها صوب المحتوى الرقمي وزيادة التأثير الجماهيري حول العالم. فهل الدراسات التي توصلت اليها تنصحها باعتماد وسائل التواصل الاجتماعي مثلاً للتأثير في العوالم العربية والفارسية. أكثر من الصوت الذي كانت تعتمده لإيصال رسائلها التي عادة ما تتضمن الكثير من علامات الاستفهام؟ مع تحوّل المزيد من الناس صوب المنصات الإخبارية الرقمية التي يمكن من خلالها التأثير بفعالية أكبر، لأن المحتويات الرقمية الخالصة تحقق مشاهدات جماهيرية جيدة! بينما اللافت أنها ستواصل “الخدمة العالمية” لتزويد متابعيها بالأخبار في أوقات الاضطرابات! 


ما يرسخ في أذهان العرب بشكل عام أن وعد بلفور الذي صدر قبل مئة سنة ونيف والذي يتضمن  دعماً لتأسيس «وطن قوميّ للشعب اليهوديّ» في فلسطين،  قد صدر من تحت قبة البرلمان البريطاني وعلى يد  أرثر بلفور وزير خارجيّة المملكة المتحدة في حينه.

وما يرسخ في اذهان العرب أن الامبراطورية البريطانية عندما بدأت بالتخلي تدريجياً عن استعمارها للشعوب كانت تترك في بقع محددة بؤر توتر تتطلب تدخلها عندما تدعو الحاجة!

فما هي البؤرة التي ستتركها هيئة الاذاعة البريطانية وراء مثل هكذا قرار قيل أنه سيشمل أيضاً اللغتين الصينية والبنغالية دون اللغات الأربعين الباقية؟



safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top