بين القديس سمعان والزعامات الزغرتاوية السياسية والانمائية خيط رفيع من المصادفات، ففي يوم عيده في الاول من ايلول ولد الوزير والنائب الشهيد طوني فرنجيه حيث تحتفل عائلة فرنجيه ومعها اهالي المنطقة بقداس في الكنيسة التي جاورت منزل والده العائلي وكانت تحتضن الكثير من افراح واتراح هذه العائلة التي لطالما اهتمت باديرة اهدن والشمال وكان لكنيسة القديس سمعان منها نصيباً.
ايضاً في الاول من ايلول وخلال الاحتفال بالقداس الالهي لراحة نفس الشهيد طوني فرنجيه عام ٢٠١٨ في الكنيسة نفسها وصل خبر وفاة نجل الرئيس الراحل سليمان فرنجيه الاستاذ روبير فرنجيه فبات الاول من ايلول ليس موعداً لذكرى واحدة بل اثنتين.
اما مع بقية الزعامات الزغرتاوية فإن الاول من ايلول له مكانه ايضاً في عائلة الدويهي حيث ان زعيم العائلة الاب سمعان الدويهي يحمل اسم هذا القديس وبالتالي لطالما احتفلوا فيه بعيد شفيع نائبهم وممثل عائلتهم في الندوة البرلمانية حيث تجدر الإشارة إلى ان الاب الدويهي انتخب نائباً عام ١٩٦٤ بعد ان استحصل على إذن من الفاتيكان كونه رجل دين.
اما في عائلة المكاري في زغرتا فلها ايضاً حصة مع هذا العيد اذ ان زعيم العائلة الراحل الشيخ سيمون بولس يحمل اسم هذا القديس ايضاً ولو باللغة الاجنبية وهي تفرد لهذا اليوم اهتماماً خاصاً إذ لطالما توافد الى دارة الشيخ سيمون في اهدن قبل وفاته مناصريه في الاول من ايلول لمعايدته.
وبعيداً عن السياسة فإن لاسم القديس سمعان ايضاً حصة انمائية حيث يحمل اسم هذا القديس ايضاً رجل دين زغرتاوي راحل هو الاب سمعان عاقلة الذي ترأس بلدية زغرتا اهدن مع ترؤسه دير القديسين سركيس وباخوس كما كانت له الايادي البيضاء في زغرتا تربوياً وانمائياً وهناك اليوم حديقة في اهدن تحمل اسمه وتضم سبيل مياه بات مقصداً لاهالي المنطقة في زمن شح المياه.
ربما قد تكون خانتني الذاكرة مع مصادفات هذا الاسم وسهوت عن بعض الشخصيات الا ان الاكيد ان لكنسية القديس سمعان في اهدن موقعاً خاصاً في قلوب كل الاهدنيين الذين طالما اطلقوا على اولادهم اسماء هذا القديس من سمعان الى سيمون مروراً بسايمن وصولاً الى سيمونا وكل هؤلاء يحتفلون في الاول من ايلول بعيد اسمهم وعيد شفيعهم القديس سمعان الذي توفي هو نفسه في الاول من ايلول.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
