2024- 05 - 14   |   بحث في الموقع  
logo جرائم الاعتداء الجنسيّ: 14 ضحيّة شهريًا.. والمجهول أعلى بكثير logo ممثل المفوضية لـ"المدن": عودة اللاجئين السوريين صعبة وطويلة الأمد logo "جلسة اللاجئين" البرلمانية: إرضاء الأسد وإغضاب أوروبا وقبول الأموال logo “الحزب” يستهدف مبنيين لجنود العدو logo رسالة من صندوق النقد الدوليّ تخصّ لبنان logo مقدمات نشرات الاخبار المسائية logo أردوغان يحسم قضية "الكنيسة التي تحولت الى مسجد"! logo في قضية الممثلة الإباحية... كذب وترهيب لصالح ترمب!
"خبز وملح" بين فرنجية وإعلاميين.. مَن يخرق "أخلاق المهنة"؟
2022-08-31 14:26:14

الأبعاد السياسية والاعتبارات الاجتماعية، التي وردت ضمن نقاشات حول لقاء إعلاميين لبنانيين مع رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، لم تأخذ في الاعتبار مسألة أصول المهنة التي تخضع كالعادة لآراء مختلفة، ويذهب كثيرون الى تبرير الفعل، ضمن اعتبارات شخصية تُعطى للاجتهاد المهني.
وليست المشكلة في لقاء الإعلاميين مع زعيم سياسي، مرشح لرئاسة الجمهورية. بل فتح اللقاء شهية غالبية المشاركين، على مدحه عبر وسائل التواصل، ليوظَّف هذا المديح في بازار الدعاية له كمرشح رئاسي.
كلمات مثل "رجولية" و"صدق" و"أخلاقيات"، قالها إعلاميون شاركوا في مأدبة إهدن، في وصف فرنجية، ليطعن زملاء آخرون في الأخلاقيات المهنية لهؤلاء، ليعود النقاش حول الخيط الرفيع الفاصل بين عمل الصحافي وعلاقاته، ويُساءل تجاوز أخلاقيات المهنة أو مدونات السلوك.
وافقته خطّه السياسي أم عارضته! سليمان فرنجية هو نفسه على مر السنين والاستحقاقات ، صادق واضح وصريح، وهكذا كانت الجلسة معه . @sleimanfrangieh pic.twitter.com/L2se6bjBDb
— Clara Geha (@clarageha) August 28, 2022
خطأ مسلكي"خطأ مسلكي مهني مخيف"، وقد يراجع، حتى الإعلاميين المشاركين فيه، أنفسهم لاحقاً. هكذا تصف أستاذة التواصل السياسي والنوع الاجتماعي في جامعة سيدة اللويزة، ربى حلو، مأدبة فرنجية. إذ "بمجرد نشر صور لهم في مكان خاص، ونشر رأي سياسي حوله عبر مواقع التواصل، في ملف تقع حوله تجاذبات سياسية، يكونون قد عرّضوا أنفسهم للمساءلة أمام الناس، والمساءلة هنا تأتي بمعنى حق النقد".
وعلى عكس "الشتيمة غير المسموحة"، تقول حلو: "من حقنا انتقاد هؤلاء الإعلاميين، الذين يفترض بهم مساءلة السياسيين عبر تغطية إخبارية متوازنة، مهنية، منصفة ومحايدة، فيما تصبح هذه المعايير كلها ملغاة، في حالة المشاركة في مآدب مع السياسيين في إطار ما يسمّى بالصداقة، ويجري نشرها"، وتسأل: "ماذا يضمن لنا مثلاً أن يغطي الصحافي الذي تقاسم مع السياسي الخبز والملح، الأخبار المتعلقة به بطريقة محايدة؟".
وتنطلق حلو في تساؤلاتها من "مدونات السلوك" التي تحكم تنظيم المهنة، والتي تخضع لأخلاقيات مهنية، فتقول للإعلامي هذا سلوك جائز وهذا غير جائز. وبرأيها "لا يجوز أن يغطي الصحافي أخبار السياسي عندما يجتمع معه على مأدبة في إطار "الصداقة" التي تحثه على التغطية من بوابة التحيز... وهي مآدب يمكن وضعها في خانة الرشوة". وفي السياق، تسأل: "في أي إطار أتى الغداء مع فرنجية؟ وإذا كانت مأدبة عمل، هل تم إطلاع مؤسسات هؤلاء الإعلاميين على فحواها، ما يزيل عنهم هذا الخطأ المهني؟".
أبعد من السياسية وتمحوراتها، للجلسة مع سليمان فرنجية نكهة خاصة… بصراحته وصدقه وأخلاقياته!@sleimanfrangieh pic.twitter.com/Lc3BHmSiOm
— rawad daher - رواد ضاهر (@rawad_daher) August 27, 2022
أزمة مؤسساتيةوتضع الحلو جزءاً من المسؤولية على المؤسسات الإعلامية التي يغيب عنها التنظيم الداخلي لأخلاقيات المهنة، من دون أن تبرر لصحافيين وإعلاميين في لبنان، خرقهم لتلك الأخلاقيات بحجة بغياب مدونة سلوك في مؤسساتهم، لا سيما أنّ "هناك مدونات سلوك أخرى جاءت كحاجة لتنظيم المهنة ويمكنهم العودة إليها في سلوكياتهم المهنية".
وعن الشعرة التي تفصل بين حرية التعبير، وهي "شيء مقدس"، وبين تجاوز أخلاقيات المهنة، ترى أن الحرية تأتي في إطار المهنية. أما الوقوع في الخطأ، فهو وارد، والصحافي يتعلم من خبرته، وللمؤسسة دور كذلك في تدريب صحافييها وإعلامييها.
وإذ تلفت إلى استحضار أخلاقيات المهنة "غبّ الطلب"، تعتبر أنّ وضع الجسم الإعلامي المنحدر اليوم "ما هو إلا انعكاس لوضع البلد ككل، ما يحول السلطة الرابعة في لبنان إلى سلطة خاضعة، إذ بدلاً من أن يبتعد الصحافي عن صداقة السياسيين، نراه صديقاً لهم".
مع #سليمان_فرنجية الجلسة بتشبه هوا إهدن بنص آب، فيا هدوء وواقعية ورجولية وصراحة، واخلاق و احترام سواء اتفقت او اختلفت معه بالسياسة


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top