2024- 05 - 14   |   بحث في الموقع  
logo بري عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة مع وزيرة خارجية كندا logo سلام يلتقي ولي عهد البحرين logo بيسكوف عن زيارة بلينكين إلى كييف: نعلم حجم التوتر في عواصم الغرب logo شهيد لـ"الحزب".. ومستوطنو الشمال يتظاهرون احتجاجاً على "تهجيرهم" logo "أي فكر جهنمي ابتدع مشروع توطين النازحين"...الرئيس عون حذر من مخطط يتلاعب "بالهوية وبالديموغرافيا!" logo إدارةٌ رئاسية "جديدة" في الكرملين logo قصفٌ اسرائيلي يتسبب بحرائقٍ كبيرة في الجنوب! logo "لن نكلّ ولن نملّ"... نائب يتحدّث عن "مسعى هامّ"
إحذروا المشهد العراقي!؟… غسان ريفي
2022-08-30 07:56:15

غالبا ما يسبق الحلول والانفراجات في نهاية أية مفاوضات تصعيد ميداني يحصد في طريقه العديد من المتحمسين للأطراف المتنازعة الذين يتخذون من الشارع حلبة للصراع.


ولطالما كان الوضع المتأزم في لبنان صورة مصغرة عما يجري في العراق حتى بات الكثير من المحللين يرددون بأنه “اذا اردت ان تعرف ماذا يجري في لبنان عليك ان تعرف ماذا يجري في العراق”.


تدحرج الوضع السياسي والامني في العراق بشكل دراماتيكي في ظل تجاذب إقليمي دولي بين قوى الخليج العربي وإيران والولايات المتحدة الاميركية والذي بدأ يترجم صراعا دمويا في بغداد حيث الاشتباكات تدور في الشوارع في ظل حصار شعبي مفروض على مراكز القرار لا سيما القصر الجمهوري، ما يؤكد بما لا يدعو للشك، أن لبنان اذا لم يجد المعنيون صيغة تضع حدًا للتسخين السياسي والطائفي الحاصل على خلفية تشكيل الحكومة وامكانية حصول الشغور الرئاسي والخلاف الدستوري على انتقال الصلاحيات الى حكومة تصريف الاعمال وما الى ذلك من هرطقات وبدع واجتهادات لا تمت الى الدستور بصلة، فضلا عن التسريبات عن توجه التيار الوطني الحر الى استخدام الشارع دفاعا عن موقع رئاسة الجمهورية والضغط لعدم نقل الصلاحيات الى حكومة تصريف الاعمال، وما قد يفتح ذلك الابواب على تحرك لشوارع اخرى، فإن الصراع سينتقل حتما من المراكز والمؤسسات الى الساحات في تطورات لا يحمد عقباها. 


تقول مصادر سياسية مواكبة ان مشهد العراق من المفترض ان يشكل عبرة لبعض السكرانين بشهوة السلطة الذين يستمرون بسياسات الاستئثار والانانية وتقديم مصالحهم على مصلحة اللبنانيين، ويتطلعون الى الاستحقاقات كمناسبة لتحقيق المكاسب وتعزيز النفوذ وتصفية الحسابات السياسية بدل الاستفادة منه للخروج من الازمات بما ينقذ البلاد والعباد.


وترى هذه المصادر أن هذا النهج في التفكير لا يمكن ان يبني شراكة وطنية ولا يساهم في إيجاد الحلول، وقد يحمل في الايام المقبلة في حال استمر الى فوضى غير مسبوقة تترجم فلتانا امنيا، خصوصا اننا في بلد ساقط اقتصاديا وماليا ومنهار اجتماعيا وكل يوم يطل على اللبنانيين يكون أسوأ مما مضى في ظل عجز كامل للدولة لاسباب لا تعد ولا تحصى أوصلت البلاد الى الدرك الاسفل من جهنم.


وتسأل هذه المصادر: ما هي مصلحة الساعين لتعزيز نفوذهم في السلطة على مسافة شهرين من انتهاء العهد، بفتح الباب اللبناني على المشهد العراقي؟، وهل السعي للحصول على وزير بالزائد في الحكومة او الوصول الى الثلث المعطل لمهلة شهرين فقط يستدعي الدخول في هذه المغامرة التي قد تشعل فتيل الانفجار الذي من شأنه ان يحرق الاخضر واليابس؟ أم أن من يعمل على تحقيق هذه المكاسب بات على قناعة ان الفراغ الرئاسي حاصل لا محالة؟.


وتشدد المصادر نفسها، على انه اذا كانت النوايا حسنة فإن على الجميع أن يبذل كل الجهود لتشكيل الحكومة وفق الثوابت والمسلمات المطروحة ولانتخاب رئيس للجمهورية منعا للشغور ودخول البلاد في فراغ قاتل، وما دون ذلك سيكون المشهد العراقي هو المسيطر، فهل يعي رأس السلطة المخاطر الوجودية للبنان التي تحيط بنهاية عهده!؟..



safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top