2024- 06 - 09   |   بحث في الموقع  
logo بري: التشاور أولاً وثانياً وثالثاً قبل الدعوة لجلسة انتخاب logo أحمد الخير : 163 عاما في حفظ الأمن والنظام logo "المؤتمر الوطنيّ الفلسطينيّ": اجتماع تحضيري في الكويت logo رئيس الوزراء القطري يطالب المجتمع الدولي بوقف الحرب logo إسرائيل تحتفل بـ"تحرير" 4 أسرى: عملية "هوليودية"..لن تتكرر! logo القبض على شبكة دعارة دولية! logo خلال هجوم النصيرات... القسام تعلن مقتل 3 أسرى (فيديو) logo حماس تنفي تعرض قيادات الحركة في الدوحة لضغوط
"استحقاق" أيلول: ضربة إسرائيلية استباقية في لبنان؟
2022-08-28 18:26:08

مع دنوّ شهر أيلول وما قد يحمله من تطوراتٍ بحرية مرتبطة بإعلان إسرائيل موعد البدء في استخراج الغاز من حقل كاريش، تترقب الأوساط السياسية والشعبية بقلقٍ شديد ما هو آتٍ، خصوصاً مع المعلومات المتداولة عن طلب قيادة حزب الله تجميد أذونات السفر للمتفرّغين في الحزب، التي تطرح تساؤلاتٍ عن خلفيات هذا القرار وتوقيته ومدى ارتباطه بمواكبة التطورات على الحدود مع إسرائيل.اللعب بالنارينتظر لبنان الرسمي ما ستؤول إليه مفاوضات الترسيم وما سيحمله هوكشتاين من جواب إسرائيلي على الطرح اللبناني، ويظهر جلياً تأخر حسم الحكومة الإسرائيلية موقفها النهائي، بسبب الخلافات والتكتم الشديد الذي يُحاط به الملف. ووسط ذلك لا تخفي صحيفة "إسرائيل هيوم" قلقها من أن تندلع الحرب على الحدود الشمالية لإسرائيل في أعقاب التهديدات الأكثر خطورة منذ عام 2006.
تقول الصحيفة الإسرائيلية أن تحدي الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الدولة العبرية مؤخراً لهو مؤشرٌ بأن تأثير الضربة الساحقة التي تلقاها في حرب عام 2006 قد تلاشت إلى حدٍ ما. وتصف ذلك من وجهة نظرها "نصرالله ليس من النوع المغامر أو المقامر. لقد علمته السنوات التي قضاها في دفة القيادة كيفية التحدث بلغة قوية مع تبني موقفٍ حذر لتجنب الانزلاق للمحظور. إنه لن يشن فجأةً هجوماً مباغتاً على إسرائيل بصلياتٍ صاروخية على تل أبيب، ما سيتبعه بالتأكيد ردٌ انتقامي قوي. ومن ناحيةٍ أخرى، فهو على استعداد للعب بالنار. وهو مقتنع بأنه قادرٌ على السيطرة على الحريق".
وتتابع الصحيفة متحدثةً عن تهديداته، فتقول "التهديدات التي كان يطلقها واضحةً للغاية ومفادها: إذا مضت إسرائيل قدماً في خطة استخراج الغاز من حقل كاريش من دون حل النزاع على الحدود البحرية، فإن حزبه سيقف بوجه إسرائيل، حتى لو كان هذا يعني حريقٌ واسع النطاق. ولإظهار مدى جديته، أرسل نصرالله طائراتٍ مسيّرة نحو منصة كاريش وربما يفعل ذلك مرة أخرى، أو ربما يصعد الأمور بإطلاق الصواريخ باتجاهها".حدود الرد الإسرائيليوعطفاً على تحذيرات وزير الدفاع بيني غانتس، التي أشار فيها أن إسرائيل سترد على أي استفزاز وأنها مستعدة لأي حملةٍ في لبنان إذا دعت الحاجة، تفيد الصحيفة بتقدير مسؤولين إسرائيليين كبار بأن الأمور يمكن أن تتطور إلى أيامٍ قتالية، وهي طريقة أخرى للقول بمواجهة كبيرة بين الجانبين على طول الحدود. وتعلق على ذلك بالقول "إذا كانت هذه هي الحكمة التقليدية، فإنها تشير إلى أن صانعي السياسة الإسرائيليين لم يتعلموا بعد دروس عام 2006. الأيام القتالية تتحول في النهاية إلى حربٍ شاملة، إسرائيل غير مستعدةٍ لها".
تضيف "أولئك الذين يتصورون هجوماً لعدة أيامٍ يطلق فيه نصرالله قذائف صاروخية على المدن الإسرائيلية ويدمر الأصول الاستراتيجية بينما ترد إسرائيل بتدمير عددٍ قليل من مستودعات الأسلحة أو اغتيال عددٍ قليل من المسؤولين وحسب، لا بد أنهم يمازحون أنفسهم". نوايا نصراللهوفي الإطار نفسه، لفتت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الصعوبة في تحليل مواقف ونوايا نصرالله، تثير قلق شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، التي تجد أنه رغم الاحتمالية العالية للتوصل إلى اتفاقٍ بوساطة أميركية، ما زال هناك خوفٌ حقيقي من مفاجآت حزب الله. مضيفةً أنه من المهم لنصرالله أن يرسم خطوطاً حمراء أمام استخدام إسرائيل للقوة، وهو الآن مستعدٌ للمخاطرة بذلك أكثر من أي وقتٍ مضى.
وتنقل "هآرتس" عن الخبير الإسرائيلي شمعون شبيرا، شرحه لتهديدات الحزب على لسان نصرالله، بشنٍ حرب على إسرائيل إذا لم يُحسم النزاع على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، إذ يقول "الخطابات موجهة إلى جمهورين مختلفين في لبنان. تجاه الطائفة الشيعية، وهنا نصرالله يُعدّ النفوس للحرب إذا كانت لها حاجة. ويقول لبقية اللبنانيين: سأجلبُ الإنجاز لكم، بقوة سلاحي الذي أردتم نزعه من رجالي. سأجبرُ إسرائيل على الخضوع في المفاوضات وإعطاء لبنان حقول الغاز التي تحتاجها".تخبط داخليعندما يعود الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين، الموجود هذا الأسبوع في إجازةٍ بجزيرة كريت، إلى المنطقة قريباً، سيجد، وفق الصحيفة، حكومة إسرائيل مستعدة ومتحمسة للاتفاق وتقديم تنازلاتٍ وشطب هذه القضية من جدول أعمالها. وبذلك ربما تكون مرونة إسرائيل واقترابها من انتخابات الكنيست، هي ما دفعت نصرالله ليفكر بأن الضغط سيؤدي إلى تقديم تنازلاتٍ كبيرة. وتبعاً لذلك، بعد أن كان الافتراض السائد لدى إسرائيل خلال السنين الماضية بأن نصرالله، الذي يمتلك تجربة من الحرب الأخيرة، ويدرك جيداً قوانين اللعب غير المكتوبة، ويحسب الأخطار بدقةٍ متناهية، وضعت الأسابيع الأخيرة علامات استفهامٍ حول هذا التقدير.
خلال ذلك، جرت في هذا الأسبوع محاولة سياسية، لزيادة تعقيد الصورة. فقد أعلن عضوا الكنيست ياريف لفين (الليكود) وأوريت ستروك (الصهيونية الدينية)، بأن أي تنازلٍ في ترسيم الحدود البحرية سيكون تنازلاً جغرافياً، الحكومة الانتقالية غير مخولة باتخاذه. هذا الأمر يقتضي، حسب رأيهما، مصادقة الكنيست بأغلبية 80 صوتاً. وإذا نضجت الفكرة فستكون علامة واضحة على أن نتنياهو يريد إفشال الحكومة في شأنٍ وطني حساس وإبقاء التوتر الشديد على حاله.
وتختم "هآرتس" بالقول أن وزير الطاقة السابق يوفال شتاينيتس، الذي انسحب مؤخراً من الحياة السياسية، وضع الأمور في نصابها موضحاً بأنه عندما يدور الحديث عن المياه الاقتصادية، فهذا لا يعني الحديث عن سيادة، ويكفيه قرار عادي للحكومة.ضربة استباقية!من جانبها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن انزعاج المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الشديد والمتزايد من خطابات نصرالله الأخيرة، ناقلةً عن وسطاء أميركيين قولهم أن المسؤولين اللبنانيين مهتمون بحل النزاع، لكن حزب الله غير مرتاح لهذا القرار.
وحسب الصحيفة، تركز المؤسسة الأمنية على إعداد تكتيكاتٍ دفاعية لجميع التطورات المحتملة. ومن بين السيناريوهات المحتملة توجيه ضربة استباقية لإحباط تهديدٍ ملموس. مشيرةً أن التصعيد الأخير في غزة، حدث في ظل ظروف مثالية، حين أُطلق ضد منافسٍ واحد كان ضعيفاً جداً عند عزله في ساحة المعركة. ومع ذلك، فإن أي عملية ضد حزب الله ستكون قصة مختلفة تماماً. ذلك أن الحزب إياه تمكن من تقوية نفسه بشكلٍ كبير منذ حرب لبنان عام 2006.
وفي انتظار ما سيحمله شهر أيلول المقبل، ترى الصحيفة أنه لاحتساب فرص الحرب بدقةٍ أكبر، يجدر البحث عن كثب بمن سيحل محل قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمير برعام، المقرر استبداله في 11 أيلول. وبرأيها، عندما يقدّر الجيش أنه سيكون هناك اشتعال على الجبهة الشمالية، فإنه يؤجل موعد استلام البديل لمنصبه. وهذا ما حدث قبيل الهجوم على المفاعل النووي في سوريا عام 2007. وهكذا، إذا تم تأجيل موعد التسليم هذه المرة أيضاً، فسيشير ذلك إلى مدى جدية الجيش الإسرائيلي في التعامل مع استفزازات نصرالله، والتي تصفها بالوقحة كما كانت في عام 2006.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top