2024- 04 - 27   |   بحث في الموقع  
logo داخل دولة عربية... منشأة لتصنيع طائرات بدون طيار إسرائيلية! logo مسؤول إسرائيلي يكشف: هكذا نخرج من "فخ حزب الله"! logo الحرب الشاملة تقترب... المنطقة تتأجّج والفتيل قد يشتعل من لبنان! logo بالصورة: غارة إسرائيلية تستهدف أطراف بلدة القوزح logo الشيخ قاسم: أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد من قبل حزب الله logo ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34388 منذ بدء الحرب logo حماس تحذر من وصاية أي جسم دولي على الأونروا كبديل عن الأمم المتحدة logo هدوء نسبي جنوباً بعد ليلة عنيفة من الغارات والقصف
حملة إسرائيل "المعركة بين الحروب".. هل أضعفت حزب الله؟
2022-07-29 12:55:55

تبنّت إسرائيل على مدى السنوات الخمس الماضية نظريّة "المعركة بين الحروب" لردع إيران وتعاظم قدرات حزب الله. وقد عرّفت هذه النظرية بأنها سلسلة متصلة من العمليات الهجومية المنخفضة الوتيرة، التي تقع في فترة الهدوء ما بين الحروب الكبرى، وغايتها جعل الحرب سريعة الحسم عندما تقع، ووظيفتها منع تعاظم قدرة الأعداء عبر كيّ وعيهم بفكرة السطوة الإسرائيلية. لكن مع ذلك، تخضع هذه النظرية دورياً لتقييمٍ في الدولة العبرية للوقوف عند النجاحات التي تحققت منذ اعتمادها، وسط تساؤلاتٍ عن فعاليتها في تقليل خطر ثنائي إيران-حزب الله.المعركة بين الحروبمهندس الحملة اللواء عاميكام نوركين، الذي تقاعد هذا العام من منصبه كقائد لسلاح الجو الإسرائيلي، كان قد صرّح بأن "المعركة بين الحروب" لم تحقق نجاحاً بنسبة مئة في المئة، لكن من دونها لكان الوضع أكثر سوءاً. كما أعلن الجيش الإسرائيلي هذا العام إنه نفّذ ضمن هذه الحملة أكثر من 400 غارة جوية في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط منذ سنة 2017 كجزءٍ من حملة واسعة النطاق تستهدف إيران وحلفاءها، وتحديداً حزب الله.
اقتصرت الحملة الإسرائيلية في بدايتها على استهداف شحنات الأسلحة الإيرانية في سوريا المتجهة إلى مقاتلي حزب الله في لبنان. وبمرور الوقت، توسعت لاستهداف المقاتلين المدعومين من إيران في سوريا، ثم بدأت في ضرب المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا بشكلٍ مباشر. ومن بين الأهداف التي ضربتها إسرائيل، أنظمة دفاع جوي روسية الصنع وقواعد طائرات من دون طيار يديرها مستشارون عسكريون إيرانيون وأنظمة صواريخ دقيقة التوجيه متجهة إلى مقاتلي حزب الله في لبنان. وأسفرت الضربات عن مقتل أكثر من 300 شخص من بينهم قادة عسكريون إيرانيون وجنود سوريون ومقاتلون من الحزب.
جاء آخر تذكير بحرب الظل الإسرائيلية في سوريا بهدف منع إيران من تثبيت أسلحة متطورة وقواعد عسكرية في سوريا أو نقلها إلى حزب الله في لبنان، بتاريخ 22 تموز الجاري، عندما أفادت وسائل إعلام سورية رسمية أن ثلاثة جنود من النظام لقوا حتفهم في غارة جوية إسرائيلية طالت أهدافاً في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق. وقد كشف مركز "ألما" الإسرائيلي، بأن الضربات قد استهدفت شحنة من مكونات لبرنامج حزب الله للصواريخ الدقيقة، ولإنتاج حزب الله المستقل للمسيّرات.خيبة أملوفي هذا السياق، تطرقت أورنا مزراحي، كبيرة الباحثين في "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، في مقابلةٍ مع صحيفة "إسرائيل هيوم"، لمدى نجاح هذه الحملة بكبح جماح حزب الله، فاعتبرت أن هذه الحملة تطورت مع مرور الوقت، وتم إجراء تعديلات عليها تماشياً مع الظروف المتغيرة. وغرضها الرئيسي من الناحية الاستراتيجية هو تأخير الحرب المقبلة، مع تقليل القدرات العسكرية للعدو أيضاً، وخلق الردع مع ظروف أكثر راحة لإسرائيل في بداية أي حرب.
ورغم ذلك، تقول مزراحي، التي عملت أيضاً كمحللة استخباراتية سابقة في قسم بحوث المخابرات العسكرية التابع للجيش الإسرائيلي، إن بعض الذين لديهم آمال كبيرة في أن تؤدي حملة إسرائيل إلى تحييد الوجود الإيراني في سوريا أو وقف جميع عمليات نقل الأسلحة للحزب في لبنان، أصيبوا بخيبة أمل. موضحةً ذلك بقولها "تحقق حملة الجيش الإسرائيلي نتائج جزئية نسبياً. لكنها ليست حلاً نهائياً يمكن أن يحدث تغييراً كلياً. لكن هذا لا يعني أنه ليس لديها إنجازات. ورغم محدودية هذه الإنجازات، فلا شك أنها أبعدت العناصر الإشكالية من الجولان السوري بالقرب من إسرائيل وألحقت الضرر بقدرات التمركز الإيراني في سوريا. وقللت من تدفق الأسلحة إلى حزب الله، وأجبرت الحزب إياه على تغيير أساليب العمل. إلّا أن ما ذكرته لا يُعدّ تغييراً جوهرياً للوضع".هل ستستمر الحملة؟أما عن المدة التي ستستمر فيها الحملة، فتقول مزراحي إن هذه المسألة ترتبط بمدى تأثيرها على الأرض، وهي معضلة ثابتة لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية. ثم أردفت "ظروف الحرب الأهلية السورية سمحت للجيش الإسرائيلي بالعمل في الساحة السورية بشكلٍ أساسي، لكن هذه الحملة ليست نشطة بطريقة مماثلة في لبنان بسبب معادلة الردع المتبادل القائمة بين إسرائيل وحزب الله، وهناك دائماً نقاش حول مدى تأثيرها، ومدى إلحاقها الضرر بقدرات العدو، ومدى الردع الذي تولده".
ولفتت مزراحي أن التقييم الإسرائيلي يفيد بأن روسيا سمحت بضرباتٍ إسرائيلية بسبب التوتر القائم مع إيران والحزب حول من يسيطر على سوريا. مشيرةً أن كل ذلك قد يتغير ذلك بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى علاقة أوثق مع النظام الإيراني. وبرأيها، من الممكن أن تغير هذه العوامل من التوازن العسكري، مبديةً في الوقت نفسه اعتقادها بأن روسيا ليس لديها مصلحة في خلق احتكاك مع إسرائيل وسط الحرب الضروس في أوكرانيا.
وأكدت في الختام "حتى لو ظهرت ظروف أقل راحة، يمكن أن تستمر الحملة. لكنني لن أقول إنها يمكن أن تستمر إلى الأبد. يمكن أن تتغير الظروف بما يكفي لإجبار إسرائيل على إعادة النظر. ومن وجهة نظري، يجب أن تستمر لأطول فترةٍ ممكنة. خصوصاً أن لها انجازات ولو كانت محدودة وجزئية".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top