تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق الذي نشب بُعيد انفجار خزان المازوت لمولدات الكهرباء التابعة لأحد موزعي الاشتراكات (من آل الروماني)، وانتقل الحريق لمولدين محاذيين، في محلة الكفاءات في الضاحية الجنوبية، المحاذية لبلدية الحدت، وفي الشّارع الذي يضم كل من مؤسسة الشهيد ومدارس الخميني.
اندلع الحريق حوالى السّاعة 12 ونصف من ظهر اليوم السبت 23 تموز، وقد غطت سُحب الحريق السّوداء سماء الضاحية ووصلت لحدود منطقة الشياح.
وقد أكدت فرق الإطفاء لـ"المدن" أنها تمكنت من إخماد الحريق بحلول السّاعة الثانية، أي بعد ساعة ونصف ساعة من اشتعاله. فسرعان ما حضرت آليات وعناصر من دفاع مدني وفوج إطفاء الضاحية لتدارك الأضرار وإخماد النيران التّي اشتعلت تدريجيًا، في جوّ من الازدحام والترقب، سببه العابرون والأهالي الذين خافوا من وصول الحريق إلى منازلهم، في حين غابت القوى الأمنية عن المشهد.ملابسات الحادثبدأ المولد بالاشتعال حوالى السّاعة الثانية عشر ظهرًا، وسرعان ما اتصل الأهالي بالدفاع المدني، غير أن المولد انفجر محدثًا دوياً متكرراً. وطالت النيران المحال التجارية المجاورة وأحرقتها بالكامل، ومن ضمنها محل جمع للنحاس والألمنيوم والخرضوات الأخرى، ومحل آخر لخردة السيارات.. ونجا محل واحد يبعد مسافة 40 متراً عن موقع المولد. أما مؤسسة الشهيد فلم تطلها النيران. وقد رجح البعض أن الحريق غير مُفتعل، بل نشب من جراء ظروف طبيعية كحرارة الطقس. وزعم آخرون أن مجموعة من الأشخاص ممن يمتلكون مولدات في المنطقة نفسها قد تعمدوا افتعاله.الإصابات والأضرارلم توثق بعد أي إصابة بالغة جراء الحادث، وذلك بسبب كون الحريق قد تضخم تدريجيًا، فتدارك الأهالي والمارّة الوضع وابتعدوا، غير أن عدداً من حالات الاختناق وثقت، حسب شهادة أحد القاطنين في المحلة. أما عن الأضرار فقد عاينت "المدن" موقع الحادث وتبين -حسب مصادر متابعة- احتراق ما لا يقل عن خمسة خزانات مازوت ومحلين تجاريين، وورشتين لإصلاح السّيارات، كما واحترقت عشر سيارات بالكامل و4 دراجات نارية، وهو ما أجج من قوة الحريق الضخم، وتمكنت ألسنة النيران من إحراق عدد من شرفات المباني المجاورة.قوة الحريقوإذ رفض الأهالي الدخول بالأسباب التي أدت إلى اندلاع النيران في انتظار التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، فقد تسبب الحريق الضخم عدا عن دوي الانفجارات المتلاحقة جراء احتراق خزانات المازوت والسيارات، بحالة من الهلع والتوتر في مختلف أرجاء الضاحية.
وبين ترجيحات متضاربة بأسباب الحريق وواقع الأضرارالمادية الجسيمة، تعود الضاحية لسلسلة من الحوادث والأزمات، التّي جعلت الأهالي في حالة من الترقب والتخوف، والتبرم أحيانًا إزاء واقعهم المهزوز.