باتت نتائج الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوي في طورها الأخير، لتصبح النتيجة النهائية جاهزة مساء اليوم الخميس في 21 تموز. وتكون رهن إعلانها من قبل وزير التربية عباس الحلبي.
وفق معلومات "المدن"، حصل تأخير في تصحيح مادة اللغة الإنكليزية بسبب النقص في المصححين والأساتذة بشكل عام. لكن يفترض أن تنتهي أعمال التدقيق الرابع بعد ظهر اليوم، وبالموازاة يتم إدخال الرقم الحقيقي للطلاب مكان الرقم الوهمي، وربط كل علامات الطلاب في حساباتهم لمعرفة نسبة النجاح النهائية، التي على أساسها يتقرر معدل علامات الاستدراك التي ستمنح للطلاب الذين حصلوا على معدل عام يقل عن معدل النجاح.علامات الاستداركفي غضون ساعات، تجتمع اللجنة الإدارية التي تضم مقرري المواد ورئيس اللجان الفاحصة ورئيس دائرة الامتحانات، لاتخاذ القرار النهائي بخصوص علامات الاستدراك ورفع النتيجة النهائية إلى مدير عام وزارة التربية. ووفق مصادر "المدن"، سيكون معدل علامات الاستدراك شبيه بالمعدل الذي منح لطلاب شهادة المتوسطة، أي تسع علامات لرفع نسبة النجاح النهائية. فقد كانت نسبة النجاح متدنية في شهادة المتوسطة. لذا، تقرر منح الطلاب تسع علامات، رفعت نسبة النجاح الكلية. ورغم أن معدل علامات الطلاب في الثانوي أفضل من المتوسطة، إلا أن علامات طلاب المدارس الرسمية لم تكن جيدة. ما يرجح منح المعدل الأقصى بعلامات الاستدراك للطلاب، أي خمسة بالمئة من المعدل العام.
مع ساعات المساء الأولى تصبح النتائج جاهزة، وتحال إلى مدير عام وزارة التربية لإجراء التدقيق الأخير، الذي يتم من خلال أخذ عينة من مسابقات مختلف الاختصاصات ومقارنتها مع العلامات على الكمبيوتر. وقد تصدر النتائج في ساعات متأخرة من الليل، أو في ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة، كما أكدت المصادر.تجنب أخطاء الشهادة المتوسطةالتدقيق الأخير أتى لتجنب بعض الإشكاليات التي حصلت في إعلان نتائج الشهادة المتوسطة. فنتيجة الضغوط لمعرفة النتائج صدرت النتائج الأولية ولم تكن مكتملة، وسرب البعض تلك النتائج مع كامل بيانات الطلاب الشخصية. علماً أن النتيجة المسربة لم تكن تشمل منطقة بعلبك، حتى أن إحدى الطالبات في بعلبك فازت بالمرتبة الثانية في لبنان ولم يكن اسمها مدرجاً على اللائحة إلا بوقت لاحق.لذا، وتجنباً للإشكاليات التي حصلت خلال إصدار نتائج الشهادة المتوسطة جرى تشدد كبير في كل تفاصيل أعمال إصدار نتائج الثانوي، فبخلاف المتوسطة تعلن وزارة التربية أسماء الفائزين الأوائل بالمراتب الأولى والثانية والثالثة، في كل فرع من الفروع الأربعة، وأي خطأ بسيط ولو بنصف علامة تؤدي إلى حرج كبير مع الطلاب وكيفية تصنيفهم في هذه المرتبات الأولى الأساسية. كما جرى التشدد لناحية عدم تسريب بيانات الطلاب الشخصية، خصوصاً بعد الذي حصل مع طلاب الشهادة المتوسطة، والاحتجاج من جهات عدة على وزارة التربية، ولا مسؤولية البعض في تعريض الطلاب وبياناتهم للخطر.