2024- 06 - 17   |   بحث في الموقع  
logo خوف لبنان من المحكمة الجنائية الدولية: سلطة تتهيّب العدالة logo "لم يعد موجودًا"... نتنياهو يعلن حل مجلس الحرب الإسرائيلي! logo "الدفاع المدني" ينقذ مواطنة من داخل مصعد في مار مخايل logo نازحو الجنوب يزورون قبور أمواتهم: العودة ليست قريبة logo محامو "أمل" رأيُهم مُصادَر: مهندس يقودهم إلى الفشل النقابي logo بايدن "يتجمّد" مُجددًا... وأوباما يُساعده! (فيديو) logo يزبك: الجيش الاسرائيلي مهما تغطرس وتجبر لن يغير قناعتنا logo بمناسبة زيارة بارولين... سعيد: الطائف مشروع للمستقبل!
بالفيديو: سفير لبنان في باريس يتعرض لناشطين لبنانيين ويشتُمهم
2022-06-28 14:25:58

أثار قرار وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، بمنع احتفالات واجتماعات ولقاءات مجتمع "الميم"، استنكار ناشطات وناشطين لبنانيين في باريس. وعليه، توجهت مجموعة منهم، ليلة الإثنين-الثلاثاء، إلى مقريّ السفارة و القنصلية في العاصمة الفرنسية لتعليق ملصقات، عبّروا من خلالها عن تضامنهم مع حقوق المثليين في لبنان، ورفضهم جميع أشكال التمييز الممارسة بحقهم.الملصقات التي علقت على الجدران الخارجية للمَقرَّين، حملت ألوان قوس القزح، مصحوبة بشعارات بالفرنسية وبالعربية ترفض قمع الدولة اللبنانية للمثليين، بالتوازي مع تهاونها مع الفساد وتراخيها في التحقيق بملف انفجار المرفأ، ومنها: "الفساد في لبنان طبيعي.. أما المثلية فجريمة"، "المسؤولون عن انفجار مرفأ بيروت ما زالوا بلا محاسبة.. على عكس المثليين". وعلى اعتبار أن قرار الوزير أتى استجابة لطلب مرجعيات دينية، فلم يتردد الناشطون في طباعة شعارات مستنكرة زواج القاصرات، وحماية الدولة اللبنانية للكنهة المتحرشين (في إشارة إلى قضية الأب منصور لبكي المُدان في فرنسا)، فيما تنتهك الدولة اللبنانية حقوق المثليين.في الواقع، اعتادت المجموعات اللبنانية في باريس على تنظيم هذا الشكل من التحركات من دون تشويه/انتهاك الجدران الخارجية، فالملصقات بالشريط اللاصق تسهل إزالتها. وحتى لو كان التعبير على هذا النحو رمزياً، إلا أنه يعتبر رسالة للدولة اللبنانية عبر ممثليها في الخارج. لكن التحرك الأخير أخذ منحى مختلفاً بعدما اصطدمت مجموعة الناشطين بالسفير اللبناني.فعند انتهائهم من تعليق الملصقات، قصد أفراد المجموعة أحد المقاهي المجاورة لمبنى السفارة. وخلال جلوسهم، شاهدوا من بُعد أشخاصاً يقومون بإزالة الملصقات. حاولوا توثيق الأمر عبر التصوير، ليتبين أن الأشخاص المنهمكين بإزالة الملصقات، من موظفي السفارة ويرافقهم السفير رامي عدوان الذي ما إن لمح محاولة التصوير حتى توجه إلى الجالسين في المقهى، وتهجّم عليهم، ليحصل الصِّدام.ووفقاً لما أدلى به الناشطون لـ"المدن"، فقد خاطبهم السفير بصورة غير لائقة: كان فاقداً لأعصابه ويصرخ من دون مبرر، على عكسهم هم الذين حافظوا على هدوئهم. الناشطة التي حاولت تصوير عملية إزالة الملصقات، أكدت لـ"المدن" أن عدوان أمسكها ثلاث مرات وبعنف من كتفها تحت حجة دعوة المجموعة إلى داخل السفارة "للحديث"، مدعياً وقوفه مع حقوق المثليين. لكن الناشطة أشارت إلى أنها لم تكن "دعوة" ودية، فنبرة صوته وتصرفاته كانت أشبه ما تكون بمحاولة إجبارهم على مرافقته بالقوة، تماماً كما تتصرف الأجهزة الأمنية القمعية، على حد تعبير الناشطين.كما استغرب أحد الناشطين، إصرار السفير عدوان على دخول المجموعة إلى السفارة، خصوصاً أنه برر طلبه بالإزعاج الذي تسببوا به لرواد المقهى، رغم أن عدوان هو من افتعل الضجة. فهل السبب الحقيقي للدعوة الصاخبة هذه، أن مبنى السفارة أرض لبنانية وبالتالي بإمكان السفير ممارسة ضغوط أكبر عليهم هناك من دون تدخل السلطات الفرنسية؟ولم يتوقف الموضوع عند هذا الحد، بل أقدم السفير على وضع محفظته الشخصية داخل حقيبة إحدى الناشطات، لتقوم فوراً بإعادتها له. فهل كانت محاولة منه لخلق تواصل بينهم لدفعهم إلى مرافقته؟ أو لتحويلها إلى حجة للتفتيش في محتويات الحقيبة، لا سيما الهاتف المحمول لصاحبتها؟ولاحظ الناشطون كذلك أن مالك المقهى وبعض زبائنه على صلة ومعرفة بالسفير، إذ حاولوا التدخل لصالحه، لكن الناشطين قاموا بصدّهم لجهلهم بتفاصيل الحادث.واستمر الجدل الحاد بين الناشطين والسفير، بعدما اتهمهم "باستهدافه شخصياً"، متجاهلاً أن الشعارات الملصقة موجهة بوضوح للدولة اللبنانية، متناسياً كذلك أنه هو مَن بادر إلى مهاجمتهم لفظياً وجسدياً داخل المقهى. وحاولت المجموعة المُرافقة للسفير، ويرجح أنهم من موظفي السفارة، التدخل بين الحين والآخر لتهدئة الأجواء، حتى أن إحداهن ادّعت أنها تضع علم قوس القزح على مكتبها، متمنيةً على المجموعة مرافقتها للتأكد من موقفها.والملفت أن السفير الذي ادعى مساندته لحقوق المثليين لم يكلف نفسه حتى قراءة الملصقات، بلمزقها وأتلفها، وحين وجه له الناشطون هذه الملاحظة التي تدل على تناقض بين كلامه وأفعاله، سارع إلى إخفاء الملصقات الممزقة خلف ظهره.وبلغ الصِّدام مداه حين خاطب أحد الناشطين، السفير، قائلاً: "السفارة تمثل الطبقة السياسية"... وهنا لم يتردد عدوان في شتمه: "السفارة تمثلك قبل الآخرين، هذه السفارة التي لا تعرفها، تأتي أنت لتوسخها بملصقاتك أيها العفن"، وهذا كلام تم توثيقه بالفيديو أعلاه.وعند مغادرة أفراد المجموعة المقهى، استمر عدوان في ملاحقتهم، محاولاً مصادرة هاتف الناشطة التي حاولت تصويره، ليتدخل أحد مرافقي السفير ويردعه عن ذلك إدراكاً منه لعواقب هذا التصرف، في حين اقتربت من المجموعة السيدة نفسها التي قالت إنها تضع علم قوس قزح في مكتبها، لتعتذر من الناشطين عن أفعال السفير اللبناني.والحال، فهذه ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها السفير رامي عدوان بهذا الشكل، بحسب الناشطين، لكنها المرة الأولى التي يتمكن فيها أحدهم من توثيق تصرفه. فيوم اقتراع المغتربين في الانتخابات النيابية الأخيرة، مثلاً، لم يتردد عدوان في التضييق على مندوبي اللوائح التغييرية، كما جرى مع سيمون عويني، أحد مندوبي لائحة "نحنا التغيير" في باريس.يقول عويني لـ"المدن" إنه في ذلك النهار، وضع طاولة صغيرة خارج مركز للاقتراع، تبعد 200 متر من المدخل، لاستقبال الناخبين والحديث معهم. يضيف عويني أن السلطات المحلية منحته تصريحاً بذلك، حتى أن سيارة للشرطة مرت قربه واستفسرت عن سبب وجوده، وعند شرح الأمر وإبراز التصريح، أكمل عناصر الشرطة طريقهم على اعتبار أن وقوفه في هذه النقطة قانوني ولا يعرقل حركة السير أو المشاة. لكن السفير عدوان حاول تطبيق القانون الفرنسي، على طريقته، رغم عدم حيازته أي صفة رسمية تخوله ذلك. باستهزاء، خاطب عدوان، الشاب سيمون عويني: "شيلها نحنا مش بـ... (وذَكَر اسم منطقة لبنانية شعبية، غابت عن بال عويني)". ثم دخل السفير إلى مركز الاقتراع، ليقوم عويني بإبعاد الطاولة، وعند خروج عدوان عاد وطلب منه إزالتها، لكن بعصبية، وبلُغة الأمر، ليحصل تلاسن قرر عويني على إثره إزالة الطاولة تفادياً لأي اشكال. المفارقة أن "المدن" كانت قد تناولت تلك الحادثة اليوم ذاته، الأمر الذي يبدو أن عدوان عاد على إثره إلى مركز الاقتراع ملاطفاً عويني.وإن كانت عديدة شكاوى الجالية اللبنانية من انحياز عدوان للسلطة السياسية، فإن تكرار هذه التصرفات من قبله يفتح باب التساؤل عن أهليته لشغل هذا الموقع، إذ من لمعروف أن حُسن السلوك هو من المزايا الأساسية التي يفترض أن يتحلى بها أي شخص يعمل في السلك الدبلوماسي. وحسن السلوك يعني أن يختار الدبلوماسي كلماته بعناية، إلى جانب التهذيب في الكلام وبناء أفضل العلاقات مع الآخرين، بخلاف ما ظهر عليه عدوان في المقطع المصوّر. وهذا أمرٌ دفع بالناشطين إلى التساؤل عما إذا كان عدوان ينتهج دوماً هذا السلوك، وعن مدى قدرته على التحكم في انفعالاته، ذلك أن مصالح لبنان في هذه الحالة تكون معرضة للخطر.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top