رغم أن الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة شكلية، وصُممت أسئلتها لإنجاح جميع الطلاب تقريباً، مراعاة لعدم تعلم طلاب التعليم الرسمي مناهجهم كما يجب، إلا أن التساهل وصل إلى حد تراخي المراقبين كثيراً في مساعدة الطلاب، وفي أكثر من منطقة. أما في بعلبك الهرمل حيث حضر نجل نوح زعيتر، غيفارا، برفقة مسلحين وأدخل هاتفه واختار مقعده بنفسه، وعلى مرأى من التفتيش التربوي، في مدرسة متوسطة بعلبك الرسميّة يوم السبت الفائت. وعندما احتجت المديرية العام للامتحانات الرسمية وطلبت كاميرات المراقبة، نزعت الأخيرة من مكانها. وعاد زعيتر ودخل المركز اليوم إلى مركز الامتحانات رغم أن وزارة التربية طلبت من القوى الأمنية منعه، إلا أن رئيس المنطقة التربوية سمح له بالدخول وحضر وجلس مكان طالب من آل صلح في الخلف، بذريعة أنه يهاب من الامتحانات، كما قالت مصادر مطلعة لـ"المدن"!
معاناة طلاب التعليم الرسميوبعيداً من زعيتر والفوضى في مختلف مراكز منطقة بعلبك، كما أكدت مصادر محلية، كان تساهل المراقبين مع الطلاب كبيراً. ووفق أساتذة وأهالي طلاب في الجنوب وبيروت كانت الامتحانات في يومها الثاني سهلة جداً لطلاب المدارس الخاصة، بينما عانى طلاب المدارس الرسمية في مادتي اللغة الفرنسية وعلوم الحياة. فقد تضمنت مادة علوم الحياة أسئلة من محاور لم يمتحن فيها طلاب المدارس الرسمية في مدارسهم، فيما اللغة الفرنسية تتطلب مهارات لم تتوافر لهم بسبب الإضرابات الدائمة للأساتذة طوال العام المنصرم.وجرت الامتحانات على ثلاث مواد من أصل سبعة. إذ بإمكان الطالب أن يختار للمسابقة الأولى مادة واحدة بين التاريخ أو الجغرافيا أو التربية، وللمسابقة الثانية يختار بين الكيمياء والفيزياء أو علوم الحياة، فيما المسابقة الثالثة إجبارية وهي اللغة الفرنسية. وكانت الأسئلة واضحة ومتوقعة بامتحان من المستوى الوسطي. وكانت المسابقات والمستندات سهلة ويمكن للطلاب استخراج الأجوبة منها بسهولة في مادتي التربية والجغرافيا.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
