أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، في كلمة ألقاها خلال ترؤسه جلسة افتتاح أعمال سينودوس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك المنعقد في المقر البطريركي في سانتا ماريا دي كوزمادين في روما، أن "انعقاد هذا السينودوس في المدينة الخالدة روما جاء بالتوافق بين الاساقفة المشاركين".
وذكر أن "عاماً مضى تمكّنّا فيه بتعاوننا بعضنا مع بعض من أن نتابع معًا مسيرة كنيستنا بخطى ثابتة وآمنة ولو تعثّرت في بعض الأحيان وبعض المجالات، ولو كانت موجعة من هذا الجنب أو ذاك. وأجمل ما كان في هذه المسيرة هو الأساقفة الجدد الذين انتخبهم السينودس المقدّس ووافق على انتخابهم قداسة البابا فرنسيس : أبرشيّة كندا، أبرشيّة زحلة، أبرشيّة حلب، أبرشيّة اللاذقيّة".
وأوضح العبسي، "أننا خلال العام المنصرم شاركنا في أعمال كنسيّة متنوّعة: شاركنا في المجلس السنويّ لبطاركة وأساقفة لبنان وسوريّة ومصر. وفي المؤتمر القربانيّ العالميّ في بودابست بهنغاريا في صيف 2021. كذلك في الاجتماع العامّ لكنائس الروم الكاثوليك في أوروبا في مدينة بودابست بهنغاريا، وترأّست الليترجيّا الإلهيّة التي أقيمت في هذه المناسبة بمشاركة جميع الأساقفة الحاضرين والبطاركة الشرقيّين وعدد كبير من الكهنة، وبحضور كنسيّ رسميّ رفيع المستوى وحضور شعبيّ كبيرومهيب".
ولفت إلى "أننا قمنا في خريف 2021 بزيارة إلى الكنيسة الشرقيّة في رومانيا، الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة، وإلى بعض المراجع الدينيّة الرومانيّة. وشاركنا في شباط 2022 في اجتماعات الهيئة العامّة لمجمع الكنائس الشرقيّة في رومة بإيطاليا وكان لنا في أثنائها مع سائر البطاركة والرؤساء الكنسيّين الشرقيّين لقاء مع قداسة البابا. وفي التاريخ عينه شاركنا في المؤتمر الليترجيّ الذي كان مجمع الكنائس الشرقيّة قد دعا إليه أيضًا".
وأشار إلى "أننا في شباط 2022 شاركنا في لقاء كنائس البحر المتوسّط في مدينة فلورنسا بإيطاليا وكان لهذه الكنائس في هذه المناسبة لقاء مع رؤساء بلديّات من بلدان البحر المتوسّط. والاهم مشاركتنا في مؤتمر المانحين الكنسيّين والمسيحيّين الأجانب والمؤسّسات الخيريّة والإنسانيّة المسيحيّة في سورية الذي عُقد في شهر آذار 2022 في أوتيل إيبلا بدمشق والذي كان له أثر وصدًى كبيران"، وأردف: "كما شاركنا في في انعقاد الهيئة العامّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط وقد جرى في هذه الهيئة انتخاب المجلس الأعلى والهيئة التنفيذيّة".
وذكر العبسي، أن "على جدول أعمالنا لهذا العام، بالإضافة إلى انتخاب مطارنة، تثبيت الشرع الخاصّ بكنيستنا. لقد عملت السينودسات السابقة على إنشاء هذا الشرع ووضعته قيد الاختبار من دون تثبيته. أعتقد أنّ الوقت قد حان لتثبيته وقد سبقتنا إلى ذلك كنائس شرقيّة شقيقة"، وتابع: "أيضًا سينودس الكنيسة الرومانيّة "شركة، شراكة، رسالة". والمئويّة الثالثة لإحياء الشركة بين كنيسة أنطاكية الملكيّة وكنيسة روما".