ردّت القاضية غادة عون على رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود الذي لم ينفِ أو يؤكد المعلومات التي وردت في إحدى الصحف عن أنه اقترح طردها من السلك القضائي لعدم الاهلية، إلى جانب القاضي شادي قردوحي لانقلابهما على الصورة المكرّسة عن القاضي الصامت وفق موجب التحفّظ، حيث أسفت القاضية عون عبر الـtayyar.org للمستوى الذي وصلنا اليه فطرح الأهلية بقاض لم يحصل منذ الستينيات فكيف اذا هو بالقاضية التي تجرات على فتح ملفات الفساد في البلاد، فيما اللبناينون جميعاً يرزحون تحت وابل من الهموم الاقتصادية والمعيشية والمالية.

ودعت القاضية عون الشعب اللبناني الى الانتفاضة على هذا الأمر ليطالب بإقالة الذين يلوّحون بطردها من السلك القضائي...وسألت:"من يظنّ نفسه؟ هل يظن نفسه السلطان سليم الديكتاتور على القضاة؟ وهل انزعج لأن هناك ملفات فُتحت مرتبطة بشكل مباشر بأناس يهمه أمرهم؟ أين أخليت أنا بموجبات الوظيفة؟ شو هيك القضاء تحت أمرو وصار محكوم بدكتاوترية؟
وختمت القاضية عون بالقول: يا عيب الشوم!

بدوره كتب القاضي شادي قردوحي على مواقع التواصل:" طرحت بعض "السلطات القضائية العليا" تطبيق المادة ٩٥ بحقي لاعلان عدم أهليتي...نعم، لاعلان عدم أهليتي...من جهة أتفهم حالة "التخبط" التي يعيشونها...من جهة أخرى، يحق لنا طرح بعض التساؤلات بما يوافق المنطق والعقل والعلم؛ عندما تتم حماية "قاض" اهمل وجود نيترات في المرفأ لسنين طويلة! عندما يعمد بعض القضاة و"بكل وقاحة" الى حماية رياض سلامة والمصارف والكارتيلات من الملاحقة الجزائية! عندما "ينسى" أشخاص موقوفون دون مسوغ قانوني! عندما "تسرق" اموال المودعين وعلى عينك يا سلطات قضائية عليا!عندما يتم التلاعب والمس بسلامة النقد الوطني!عندما يتم التلاعب بأدوية السرطان!عندما تتم مكافأة بعض اولاد كبار القضاة بمناصب ومراكز و"وكالات"!عندما يتعرض الشعب اللبناني للتجويع والتهجير والاذلال على أبواب المستشفيات والصيدليات ومحطات الوقود!عندما تتلكأ قاضية عن اعطاء اشارة هاتفية في جريمة أفضت الى قتل مواطنات في الجنوب!عندما يتم استغلال السلطة لأهداف ومصالح شخصية وفئوية!عندما تفوح "رائحة الفساد" من أروقة المحاكم!عندما يحال قضاة بخرق موجب التحفظ ويتم التستر على قضاة متورطين بقضايا فساد ومخدرات واثراء غير مشروع! طرح أهليتي؟؟؟أنتم في موقف قانوني وواقعي لا يؤهلكم للقيام بذلك وما كل أفعالكم الا من باب "تقويض القانون" وحماية الفاسدين واسكات القضاة الأحرار وقمعهم وترهيبهم...في المقابل، وسنداً للقانون والمبادئ العامة وبالاستناد الى ثقة الشعب مصدر السلطات أقولها لكم؛ "نحن من سنطرح عدم أهليتكم لتولي مناصبكم"