تابع رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق مشكلة إنقطاع المياه في طرابلس مع وفد من “مؤسسة مياه لبنان الشمالي” ضم: رئيس المؤسسة المدير العام الاستاذ خالد عبيد، المدير الفني المهندس غابي نصر، مدير الاستثمار المهندس ماهر ساعاتي، رئيس مصلحة استثمار طرابلس المهندس هبة ضناوي ورئيس إنتاج مياه طرابلس النقيب كمال مولود، بحضور رئيسة مصلحة الهندسة في البلدية المهندسة عزة فتفت، رئيس المصلحة المالية الأستاذ محمد الرطل ورئيس دائرة المجاري المهندس أكرم الحاج حسين.
تم خلال اللقاء، البحث في “أوضاع المياه في طرابلس خصوصا في ما يتعلق بانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة كما حدث في شهر نيسان الماضي حيث انقطعت مدة ثمانية أيام وفي شهر أيار عشرة ايام متواصلة”.
وعرض وفد المؤسسة لرئيس البلدية والحضور، “الصعوبات التي ترافق هكذا قطع، وابلغ المعنيين ان أي قطع للتيار الكهربائي في الفترة القادمة سيؤدي بالتأكيد الى تقنين في توزيع المياه في كل مناطق طرابلس والضواحي”.
واشار الوفد الى ان “إنقطاع للكهرباء لفترة طويلة وباستمرار ضمن طرابلس يكلف المؤسسة يوميا بحدود ال 12000 ليتر مازوت، والجميع يعلم ارتفاع أسعار المازوت والكلفة المترتبة على المؤسسة وربما عدم توفره في كل الأوقات، عدا عن عدم توفر الأموال داخل المؤسسة، خصوصا اننا بذلنا جهودا واستهلكنا جزءا كبيرا من موازنتنا خلال الازميتين الماضيتين. إضافة الى ذلك كل النفقات والمستلزمات وتصليح الأعطال هي على اساس دولار السوق السوداء فمن اين نأتي به؟ لذلك ننبه الجميع من قوى مجتمع مدني ونقابات وهيئات ونواب ووزراء على ان اي انقطاع مستمر للتيار الكهربائي سيؤدي الى اعتماد تقنين في مدينة طرابلس وعلى للمواطنين اخذ العلم والحيطة والحذر، والعمل على تركيب خزانات ارضية لعدم انتظار الموائمة بين الكهرباء واشتراك المولدات والتغذية في المياه، وكذلك ندعو الى ترشيد الاستهلاك من خلال اصلاح الاعطال وعدم الاسراف، ودفع المتوجبات المالية للمؤسسة وهي بأسعار اليوم لاتساوي 2 ليتر مازوت، والانتقال من موزع الشبكة القديمة الى موزع الشبكة الجديدة مع امكانية الاستفادة من العروضات والتقسيط”.
واتفق الطرفان على” ضرورة التحضير الى لقاء موسع يضم الجميع، نظرا لخطورة الوضع، من أجل عرض هذه الصعوبات وايجاد الحلول الممكنة، ووضع كل المعنيين امام مسؤولياتهم من حيث عدم التفريط في نموذج المياه في طرابلس، من خلال الحث على تأمين التيار الكهرباء او المازوت، والتعاون من أجل تفكيك الصعوبات واستيعاب الازمة، لاسيما مشكلة تلوث المياه في القبة وضهر المغر وانتشار فيروس التهاب الكبد “الريقان” وإصابة العشرات من المواطنين”.