خاص ‪tayyar.org‬ -


علم tayyar.org أن موفدَيْن قواتيا واشتراكيا موجودان راهناً في المملكة العربية السعودية، بدأا لقاءات تشاورية على جانب من الأهمية لوقوع زيارتهما عقب الإنتخابات النيابية وقبل استحقاق اختيار رئيس للحكومة العتيدة ومن ثم تأليفها، ومع قُرب بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. 
وكشفت لـ tayyar.org مصادر إطّلعت على التحضيرات التي سبقت الزيارة، أن مهمة الموفدين:


١-تبدأ من إجراء تقويم لنتائج الإنتخابات النيابية وإرتداداتها وإرهاصاتها في ضوء ما انتهت إليه من توازنات خالفت الإنطباع الأولي الذي سوّقته تحديدا قيادة القوات اللبنانية عن فوزها بالغالبية النيابية، وتظهّرت تلك التوازنات في جلسة إنتخاب رئيس البرلمان ونائبه ومن ثم جلسة إنتخاب اللجان النيابية، بما لا يتوافق مع ما كانت تشتهيه معراب.


٢-ولا تنتهي بالتنسيق المشترك في ما خص الإستحقاقات المتوقعة، بدءا من الملف الحكومي وأولى طلائعه تسمية الرئيس العتيد للحكومة. ولا يُخفى أن ثمة خشية من أن يفترق الحزبان نتيجة تعثّر تكوين رؤية مشتركة تجمعهما في مقاربة مجمل الاستحقاق الحكومي.


وكشفت المصادر التي إطّلعت على التحضيرات التي سبقت زيارة الموفدين القواتي والإشتراكي، أن الرياض مهتمة بصون العلاقة القواتية - الإشتراكية التي شهدت بعد الإنتخابات إحتقانا ملحوظا بفعل اعتراض معراب على الخيارات التي اتخذتها القيادة الإشتراكية في جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي، مما انعكس تصدّعاً في الثقة المفترضة بينهما. 


ولفتت الى أن الأيام الأخيرة حملت ارتفاعا في منسوب القلق القواتي لما سيكون عليه موقف النائب السابق وليد جنبلاط في الإستشارات النيابية لاختيار رئيس للحكومة، ومن ثم في مسألة مشاركته في الحكومة العتيدة والتي سيحظى فيها حكما بكل المقاعد الوزارية الدرزية.


ولفتت المصادر الى أن القيادة القواتية تخشى أن ينخرط جنبلاط في المساعي الرامية الى تشكيل حكومة سياسية جامعة الى جانب حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلافا لرغبة معراب بتشكيل ما تسمّيه حكومة أكثرية تستبعد حزب الله، وتكون هي الواجهة السياسية للبنان في الفترة التحضيرية الفاصلة عن الإنتخابات الرئاسية، تشرف على هذا الإستحقاق وتملأ الفراغ في حال تعذّر أو تأخّر انتخاب رئيس جديد. 


ولم تستبعد المصادر أن يحضر إستحقاق رئاسة الجمهورية في لقاءات الموفدين القواتي والإشتراكي، على بعد شهرين ونيّف من بدء المهلة الدستورية نهاية آب المقبل.