سقط 4 قتلى بينهم قيادي في الفرقة الرابعة بمحافظة درعا جنوبي سوريا، خلال الساعات ال24 الماضية، في عودة لزيادة معدل الاغتيالات في المحافظة، بعد توقفها لفترة قصيرة، نتيجة الانفلات الأمني الذي تعاني منه المحافظة منذ سيطرة النظام السوري عليها في تموز/يوليو 2018.
وقالت شبكة "درعا 24" إن "مجهولين أطلقوا النار مباشرة على المدعو معن البردان في بلدة جلين بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله على الفور"، موضحة أن البردان كان سابقاً ضمن صفوف المعارضة المسلحة، قبل ان يتولى قيادة مجموعة محلية تتبع للفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران، منذ توقيع اتفاقية التسوية في المحافظة منتصف 2018.
جاء ذلك بعد أيام على محاولة اغتيال قيادي بارز يعمل في صفوف الأمن العسكري يدعى مصطفى المسالمة والملقب ب"الكسم"، إلا أن محاولة اغتيال الأخير، والتي أدت إلى إصابته بجروح خطيرة في الصدر، يقف وراءها قيادي آخر في شعبة المخابرات العسكرية، بحسب "تجمع أحرار حوران".
وأوضح التجمع أن "الكسم توعد القيادي عماد أبو زريق باستهدافه ومجموعته من داخل مشفى الأمن العسكري التي يُعالج فيها في حي المطار بدرعا"، معيداً السبب إلى خلافات كبيرة بين القيادين، حاول على إثرها أبو زريق اغتيال الكسم بطرق مختلفة، لكن لم تفلح جميع تلك المحاولات بقتله.
وتزامناً مع اغتيال القيادي، فتح مجهولون الرصاص المباشر على الشابين مناور وناجي المبسبس في بلدة طفس غربي درعا، ما أدى إلى مقتلهما على الفور بحسب "درعا 24".
وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن الشابين يعملان بتجارة وترويج المخدرات في المنطقة، مضيفة أن اغتيالهما في طفس، سبقه اغتيال لطفي الحريري في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، مبينة أن مجهولين أطلقوا النار عليه بواسطة أسلحة رشاشة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية 2022، 242 محاولة اغتيال تمت بطرق مختلفة في درعا، وأفضت إلى مقتل 142 شخصاً.
وكانت حصة المدنيين من تلك المحاولات هي الأكًبر وبلغت 95 شخصاً بينهم سيدتان و4 أطفال، فيما بلغ عدد العسكريين والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية للنظام إضافة إلى عناصر التسويات الأمنية 79 عنصراً، فيما سُجّل مقتل 11 عنصراً من المعارضة المسلحة سابقاً الذين لم ينضموا إلى أي جهة عسكرية أو أمنية بعد التسويات، إضافة إلى 7 عناصر مجهولي الهوية مرتبطين بروسيا، وعنصر سابق بتنظيم داعش، و3 عناصر من الفيلق الخامس المدعوم روسياً.