فاز مصريان وعراقي وسورية ولبنانية بجوائز "سمير قصير" للعام 2022 التي أعلنت مساء اليوم الأربعاء.
وتمنح مؤسسة "عيون سمير قصير" (سكايز) جائزة سمير القصير السنوية لصحافيين سنوياً، وهي جائزة لتحفيز الصحافيين على رفع الصوت وكشف الفساد وتحدي الأنظمة القمعية ونشر محتوى موضوعي ينقذ أرواح الناس، حسبما يؤكد المسؤولون في المؤسسة.
وفازت بجائزة الطلاب في جائزة سمير قصير للعام 2022، الصحافية السورية رقية العبادي وزميلتها الصحافية اللبنانية فاطمة العثمان في موقع "درج" عن تحقيق بعنوان "كشافة المهدي: وقائع تجنيد ميليشيات إيرانية الأطفال في سوريا ولبنان".
أما الفائز بـ"فئة التحقيق الاستقصائي"، فهو الباحث والصحافي الاستقصائي العراقي صفاء خلف. وحمل تحقيقه عنوان "أزمة مياه العراق: تغيّرات المناخ قد تؤدي الى هجرة ونزاعات أهلية"، ونُشر في موقع "العالم الجديد" في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وفازت الصحافية إيمان عادل من مصر بالجائزة بـ"فئة التقرير السمعي البصري"، ونشرت تقريرها بعنوان "رانيا رشوان التي خلعت حجابها في قرية الجهاديين" في موقع "درج" في 15 حزيران/يونيو 2021.
أما الفائز بـ"فئة الرأي"، في جائزة سمير قصير للعام 2022، فهو الصحافي المصري عزت القمحاوي. ونشر مقاله الذي حمل عنوان "عمارة الريبة: هوس البنايات الكبرى والشوارع الواسعة" في موقع "المنصة" في 18 كانون الأول/ديسمبر 2021.
الفائز بـ"فئة الرأي"، في جائزة سمير قصير للعام ٢٠٢٢، الصحافي عزت القمحاوي من مصر. وقد نشر مقاله الذي حمل عنوان "عمارة الريبة: هوس البنايات الكبرى والشوارع الواسعة" في موقع "المنصة" في ١٨ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢١.
— Samir Kassir Eyes (@SK_Eyes) June 1, 2022
وتحظى هذه الجائزة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في العام 2006، وما زال يمولها، بتقدير واسع النطاق عالمياً، كونها جائزة أساسية من جوائز حرية الصحافة، وأعرق الجوائز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الخليج.في هذا الإطار، قال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان، رالف طراف، إن "سلامة الصحافيين لم تكن يوماً على هذا القدر من الأهمية، حيث نستمر في رؤيتهم يتعرضون للتهديد والسجن والمضايقة وحتى فقدان حياتهم. لذلك تزداد أهمية وجود قوانين حديثة لوسائل الإعلام تضمن سلامة الصحافيين وتحميهم من الملاحقة السياسية ومحاولات خنق حرية التعبير". كما لفت إلى أن "الصحافة الموثوقة والمستقلة بالغة الأهمية من أجل الحقيقة والمساءلة والحكم الرشيد. كما تشكِّل حاجزاً ضد انتشار المعلومات المضللة وتدفقها بشكل متزايد".أما جيزيل خوري، رئيسة مؤسسة سمير قصير، فقالت: "منذ 17 عاماً يتقدم صحافيون شباب، رائعون، تكشف مقالاتهم وتحقيقاتهم طاقات هائلة من المهنية والشجاعة والحرية. ثم أسأل نفسي كيف يمكن مع هذه الطاقات أن يكون العالم العربي في هذه الحال؟ لكني في العمق أعرف الجواب. فدولُنا تقتل أولادها، تخاف الحرية". وأضافت: "جدار الخوف هُدِم الجزءُ الأكبر منه، وما تبقى سيُهدم لا محالة. عقد اجتماعي وسياسي جديد يتنظر كل دول المنطقة مهما طال الزمن".وشارك في دورة هذا العام 261 صحافياً من الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وسوريا، وتونس، واليمن. وتنافس 96 مرشّحاً عن فئة مقال الرأي، و116 عن فئة التحقيق الاستقصائي، و49 عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري. وينال الفائز في كلّ من الفئات الثلاث جائزة قدرها 10 آلاف يورو، في حين ينال كل من المرشَّحين الآخرَين اللذين وصلا إلى المرحلة النهائية في كل فئة، جائزة بقيمة ألف يورو.