اتخذت مؤسسة كهرباء لبنان إجراءات احترازية، لتفادي الوقوع في العتمة الشاملة، وأوقفت إنتاج معمل دير عمار، بهدف إطالة فترة إنتاج الطاقة بحدودها الدنيا لأربعة أيام إضافية تقريباً.وأعلنت مؤسسة الكهرباء في بيان، أنها "لما كانت قد رفعت القدرة الإنتاجية لتغطية فترة الانتخابات النيابية، استهلكت خزينها من المحروقات بوتيرة أسرع خلال تلك الفترة. وحيث أن الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها حالياً من معامل الإنتاج لدى مؤسسة كهرباء لبنان تعتمد فقط على كميات المحروقات التي يتم توريدها لصالحها، بواسطة جانب وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط، وذلك بموجب اتفاقية التبادل المبرمة ما بين كل من جانب الجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية، على نحو أن الشحنة التي يتم توريدها شهرياً من مادة الغاز أويل لا تتعدى حمولتها 40000 ± 10 في المئة طن متري تقريبا كحد أقصى، لا سيما في ظل الارتفاع المضطرد لسعر برميل النفط الخام العالمي، وتفادياً للوقوع في العتمة الشاملة، اتخذت إجراءات احترازية إضافية، قضت بإيقاف، قسرياً، إنتاج معمل دير عمار، الذي لا يزال خزينه يحتوي على كمية 3700 م3، وذلك لحين استهلاك كامل خزين معمل الزهراني المتبقي في اليومين القادمين، ليصار من ثم إلى إعادة وضع معمل دير عمار في الخدمة مجدداً لإطالة فترة إنتاج الطاقة بحدودها الدنيا لأربعة أيام إضافية تقريباً.ومن المرتقب، حسب بيان الشركة، أن تصل يوم الجمعة الواقع فيه 20/05/2022 الناقلة البحرية "SEALION I"، المحملة مادة الغاز أويل إلى المياه الإقليمية اللبنانية، للتوجه مباشرة إلى مصب معمل الزهراني أولاً، لتباشر بتفريغ الكمية المخصصة له من حمولتها، بعد أن تقوم شركات الرقابة المكلفة من قبل المديرية العامة للنفط بأخذ العينات من على متنها، وإجراء الفحوص المخبرية عليها بمختبرات "Bureau Veritas" - دبي، للتأكد من ثم من مطابقة مواصفاتها على أثر ورود النتيجة، على أمل أن يتم تفريغ حمولة الناقلة البحرية المعنية، وتعويض خزين مادة الغاز أويل قبل مساء يوم الإثنين الواقع فيه 23/05/2022، وذلك استمرارا في تأمين الحد الأدنى من التغذية بالتيار الكهربائي".