استمعت لجنة المخابرات في الكونغرس الأميركي إلى مداخلات عن الظواهر الجوية غير المعروفة، والتي يطلق عليها "الأجسام الطائرة المجهولة"، في أول جلسة استماع من هذا النوع منذ 50 عاماً، حيث أدلى مسؤولون عسكريون بشهاداتهم.
وكان الكونغرس كلف البنتاغون بإطلاعه بانتظام بشأن هذه الظاهرة، وأصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية، العام الماضي، تقريراً يتضمن 144 مشاهدة لأجسام طائرة.
ولم يجد المحققون روابط خارج الأرض لطائرات أو أجهزة أخرى تطير على ما يبدو بسرعات أو مسارات غامضة، لكنهم سلطوا الضوء على الحاجة إلى جمع بيانات أفضل حول ما ينظر إليه الديموقراطيون والجمهوريون بشكل متزايد على أنه مصدر قلق للأمن القومي.
وأفادت إذاعة NPR بأن مسؤولي البنتاغون عرضوا على الكونغرس، مقاطع فيديو رفعت عنها السرية لأجسام غامضة تومض، كما تم الكشف عن 400 تقرير عن "ظاهرة جوية مجهولة الهوية"، في السنوات الأخيرة.
وقال نائب مدير المخابرات البحرية، سكوت براي، أثناء عرضه للصور ومقاطع الفيديو، إن "مقطع الفيديو وصورة المثلثات المتوهجة ظلت من دون حل لبعض الوقت، لكن تم تحديدها في النهاية على أنها طائرات بلا طيار"، مشيرا إلى أن "الجيش لا يعرف ماذا يمكن أن يكون الشيء الظاهر في الفيديو الأول.. وأنا ليس لدي تفسير له".
في جميع المشاهدات التي تم التحقيق فيها باستثناء واحدة، كان هناك القليل من المعلومات للمحققين لتوصيف طبيعة الحوادث على نطاق واسع، بحسب ما أفادت شبكة "بي بي أس".
وكانت تقارير أميركية تحدثت عن أن المواجهات مع الأجسام الطائرة الفضائية "تركت سكان الأرض يعانون من حروق إشعاعية وتلف في الدماغ والجهاز العصبي"، فضلاً عن تسجيل عدد من حالات الحَمل، حسبما أظهرت قاعدة بيانات ضخمة عائدة لتقارير الحكومة الأميركية نُشرت أخيراً استجابة لطلب قانون حرية المعلومات (FOIA).
وتتضمن قاعدة بيانات الوثائق، التي نشرتها "ذي صن"، أكثر من 1500 صفحة من المواد ذات الصلة بالأطباق الطائرة، وثّقها "البرنامج المتقدم لتحديد مخاطر الفضاء الجوي" (AATIP) - وهو برنامج سري لوزارة الدفاع الأميركية أنجز بين العامين 2007 و2012. ورغم عدم تصنيفها أبداً على أنها سرية، أو سرية للغاية، أفرج عن معلومات البرنامج المتقدم في العام 2017، عندما استقال مدير البرنامج السابق لويس إليزوندو من البنتاغون، وأصدر مقاطع فيديو لطائرة مجهولة الهوية، تم تسريبها الى وسائل الإعلام.