أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل ضابط من القوات الخاصة للشرطة، جراء اشتباك وقع صباح الجمعة، في قرية برقين في محافظة جنين بالضفة الغربية.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن جيش الاحتلال أن الضابط في وحدة "اليمام" نوعم راز (47 عاماً) لقي مصرعه متأثرا بجراحه بعد ساعات من نقله بطائرة مروحية عسكرية إلى مستشفى "ربمام" لتلقي العلاج.
ووحدة اليمام الخاصة هي مختصة في عمليات الاغتيال واستهداف المقاومين، وتنشط في الضفة الغربية المحتلة.
وقال جيش الاحتلال وشرطة الحدود في بيان مشترك، إن عناصر من وحدة "يمام" الخاصة التابعة لشرطة الحدود و"لواء جولاني" للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) نفذوا حملة أمنية في قرية برقين في محافظة جنين لاعتقال مطلوبين متهمين بممارسة "أنشطة إرهابية".
وأقرت الشرطة بأن أحد ضباط وحدة "يمام" أصيب بجروح بليغة لدى خروج القوات الإسرائيلية من القرية، وتم نقله إلى مستشفى في حيفا على متن مروحية. وأكدت الشرطة أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياة الضابط.
وأُصيب 13 شخصاً في محافظة جنين، بعضهم بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة، حيّ "الهدف" غربي جنين، بالضفة الغربية المحتلة، والذي شهد اشتباكات. ودمرت قوات الاحتلال بالقذائف خمسة منازل لعائلة الدبعي.
وقصفت قوات الاحتلال، منزلاً في مخيم جنين، بالقذائف، بعد محاصرته منذ ساعات الصباح، واعتقلت شابين، وأصابت 13 آخرين بالرصاص، ودهست آخر، خلال مواجهات في المخيم. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب بوقوع "13 إصابة وصلت إلى مشافي جنين بينها إصابة حرجة بالرصاص الحي في البطن".
تدمير واجهة منزل حاصره الاحتلال في مخيم جنين واستهدفه بقذيفة pic.twitter.com/c95hOF4E2S
— موقع عرب 48 (@arab48website) May 13, 2022
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وحاصرت أحد المنازل، وقصفته بالقذائف مرات عديدة، وشوهدت أعمدت الدخان تتصاعد من المنزل، كما منعت طواقم الإسعاف من الوصول للمنزل المستهدف.
ونشرت قوات الاحتلال القناصة في مواقع متعددة وعلى أسطح المنازل، وسط مواجهات عنيفة أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة الأسير المحرر داوود الزبيدي شقيق الأسير زكريا، وشبان آخرين بالرصاص. كما دهست إحدى آليات الاحتلال شابا بشكل متعمد في المخيم، وتم نقله إلى إحدى المشافي بالمدينة.
وفي أعقاب قصف المنزل، استدعت قوات الاحتلال جرافة عسكرية برفقة مدرعات إلى منطقة "الهدف" حيث المنزل المحاصر، والذي تعود ملكيته إلى عائلة الدبعي.
كما أكد شهود عيان أن جنود الاحتلال استهدفوا بالرصاص سيارة إسعاف تابعة لمستشفى ابن سينا، لدى تواجدها في مخيم جنين.
وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين محمود وأنس الدبعي، من منطقة الهدف على أطراف مخيم جنين.
وتعليقاً، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الهجوم الذي تتعرض له مدينة جنين ومخيمها، "يأتي استمراراً للحرب الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
وأضاف أبو ردينة أن "استمرار الهجوم على المدن والقرى والمخميات الفلسطينية، تزامنا مع مواصلة الاقتحامات والاعتداءات في مدينة القدس المحتلة وخاصة في المسجد الاقصى المبارك، واستمرار سياسة الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية هو ما يخلق مزيداً من أجواء التوتر والتصعيد الذي تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنه".