بدأت شركة "ميتا" المالكة لموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" العمل بإجراءات جديدة من أجل مكافحة الأخبار المزيفة التي تنتشر بشكل كبير في العراق تحديداً.
وقال "مركز الإعلام الرقمي"، وهو منظمة غير حكومية، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، أنه بموجب التحديث الأخير للشركة، فإن "فايسبوك" ستحذر المستخدم قبل أن يقوم بالإعجاب أو مشاركة منشورات صفحة قامت بشكل متكرر بنشر أخبار مضللة. و"ستظهر نافذة منبثقة عند الانتقال لمثل تلك الصفحات، وهو ما سيساعد المستخدمين على اتخاذ قرار صحيح بشأن ما إذا كانوا يريدون متابعة الصفحة آو مشاركة منشوراتها".وتابع المركز، أن "فايسبوك" نبهت الصفحات التي تستمر في نشر الأخبار الكاذبة على أنها ستتعرض لعدة إجراءات، منها تقليل ظهور منشوراتها وعدم وصولها للمستخدمين فضلاً عن منعها من الإعلان. وستعمد الشركة أيضاً إلى تحذير الأشخاص الذين يشاركون معلومات خاطئة بشكل متكرر، وقد يتم نقل منشوراتهم إلى مستوى أدنى في العرض ضمن صفحات المنصة، بحيث يقل احتمال رؤيتها من قبل الآخرين.وتعمل "فايسبوك" مع جهات مستقلة عديدة لتدقيق الحقائق، من أجل وقف انتشار الأخبار المضللة في البلاد التي تعاني من تجاذبات سياسية وسيطرة للميليشيات الموالية لإيران. والعام الماضي، قال "مركز الإعلام الرقمي" أنه رصد نشاطاً مستمراً لصفحات بأسماء عامة عبر "فايسبوك"، نشرت معلومات مزيفة أو خادعة تم نفيها لاحقاً من قبل مصادر رسمية في العراق أو جهات تحقيق مستقلة. إلا أن "فايسبوك" لم تتخذ أي إجراء بحق هذه الصفحات أو الحسابات، حتى ولو كان تنبيهاً على المنشور باحتواءه على معلومات مضللة، كما تفعل في دول أخرى، وهو ما حذرت منه وسائل إعلام عالمية منها صحيفة "غارديان" البريطانية التي قالت أن "فايسبوك" تعطي الأولولية لدول كالولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى على حساب الدول الأكثر فقراً وتهميشاً.