نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريراً لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف قال فيه أن الصحافية الفلسطينية المخضرمة شيرين أبو عاقلة كانت "صوت الأحداث في فلسطين".
ووصفت الصحيفة البريطانية مراسلة قناة "الجزيرة" التي قتلت على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، في جنين بالضفة الغربية، بأنها كانت "مراقبة مخضرمة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني ومعروفة في أنحاء العالم العربي كصوت له صدى بالمنطقة".وذكرت الصحيفة أن الصحافية البالغة من العمر 51 عاماً وتحمل الجنسية الفلسطينية والأميركية غطت الأحداث، على مدى العقود الثلاثة الماضية، في كل منطقة ساخنة بالضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حيث تنقلت بين الطرفين ونقلت قصص الفلسطينيين والإسرائيليين من بيوتهم وميادين الحرب ومكاتب الزعماء.وأكملت بأن أبو عاقلة ظهرت أول مرة على الشاشة العام 1997. وغطت الانتفاضة الثانية وحصار إسرائيل لجنين العام 2002 ووفاة ياسر عرفات وعدداً كبيراً من المداهمات، والمحاولات الكثيرة الفاشلة لتحقيق سلام دائم.وقال شولوف أن أبو عاقلة تحظى باحترام في كل المنطقة، لأنها تعتبر من أبرز المواهب لدى شبكة "الجزيرة" التي كانت تغطياتها تحظى بتمحيص ومصالح مكتسبة من طرفي النزاع، فيما قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تمارا الرفاعي: "كانت صوتاً ووجهاً للأحداث في المناطق الفلسطينية ولم يكن ممكناً متابعة الأحداث من متابعة الأحداث من دون سماع أو رؤية تقارير شيرين".وتابعت بأنها "في الحقيقة جزء مهم من القصة الفلسطينية.. وحقيقة أنها غطت الكثير من الأحداث العاصفة من دون أن تصاب بأذى، يجعل من موتها اليوم صادماً أكثر".من جهتها، علقت مزنة الشهابي، صديقة شيرين عاقلة أن "شيرين مصممة وفقدت والديها في سن مبكرة لكنها عادت وحصلت على شهادة في الصحافة في وقت كان فيه الصحافيون في العالم العربي تابعين لحكوماتهم". وأضافت: "كانت تعرف أن الأمور تتغير وواصلت عملها حتى أصبحت الحكواتية للقضية الفلسطينية.. فهي مرجع في العالم العربي". وتابعت: "كل واحد في الشارع يوقفها ويحييها على شجاعتها وتصميمها وطريقتها المتميزة في وصف قصص الفلسطينيين. ولم يكن العرب قادرين على زيارة فلسطين لكن شيرين أخذتهم إليها".ونقلت "غارديان" عن زملاء أبو عاقلة قولهم أنها "قتلت بعد فترة قصيرة من وصولها إلى مكان المداهمة قرب جنين". ولفتت الصحيفة البريطانية إلى مطلب السفير الأميركي في إسرائيل توم نيدز، بتحقيق في ظروف مقتلها، وإصابة زميلها علي السمودي.