التقى وفد الائتلاف السوري المعارض برئاسة سالم المسلط، في بروكسل، عدداً من مبعوثي الدول الغربية على هامش مؤتمر "دعم سوريا والمنطقة" بنسخته السادسة الذي أقيم في العاصمة البلجيكية، حيث أكد المسلط على ضرورة وقف التطبيع مع الأسد، وتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وقال المكتب الإعلامي للائتلاف إن المسلط والوفد المرافق التقى على هامش المؤتمر وفداً بريطانياً. وأكد الطرفان خلال اللقاء، على ضرورة وقف جميع مساعي التطبيع مع نظام الأسد، إضافة إلى بحث ملفي المعتقلين واللاجئين.
وجمع اجتماع ثانٍ المسلط مع وفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة كارل هلركارد، تطرق خلاله المجتمعون للحديث حول أهمية تجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، كما بحثا أهمية زيادة تدفق المساعدات المقدمة للسوريين في ظل الحاجة الملّحة إليها.
وقبل انطلاق المؤتمر الاثنين، التقى المسلط بمجموعة من الفعاليات الوطنية من الجالية السورية في بلجيكا من بينهم ممثلون عن المجلس الوطني الكردي والمنظمة الأشورية الديمقراطية. وبحث المشاركون عملية الإصلاح وأهمية التواصل بين الجاليات وتفعيل دورها عبر العمل على مساءلة النظام على الجرائم التي ارتكبتها فضلا عن استمراره باعتقال المدنيين وتغييبهم قسرياً.
وأصدر الائتلاف بياناً قبيل انطلاق أعمال المؤتمر، شدد فيه على أن المساعدات الإنسانية أمر ضروري لا يمكن الاستغناء عنه، سواء في سوريا أو دول الجوار، موضحاً أن عدد الذين يعتمدون عليها يبلغ 1.6 مليون سوري.
وقال إن المساعدات الإنسانية المقدّمة للسوريين تمثل شريان الحياة بالنسبة للسوريين بما في ذلك الأطفال والنساء، لافتا إلى ضرورة تقديم المساعدات تلك المتعلقة بالصحة والأمن الغذائي والتعليم.
وشدد البيان على ضرورة تمديد آلية ادخال المساعدات عبر الحدود دون الالتفات الى الاستفزازات الروسية التي تهدد باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، داعياً إلى عدم إرسالها عبر نظام الأسد بسبب استغلالها في دعم الميلشيات التي سخرها لقتل السوريين.
وأكد أنه بالرغم ما تمثله تلك المساعدات من ضرورة ملحة للسوريين إلا ان الأهم هو إزالة المسبب لحاجتها وهو النظام السوري، مشيراً إلى أن المساعدات ليست غاية السوريين بل هي وسيلة اضطروا اليها للبقاء على قيد الحياة ومقارعة الظروف القاسية.
وانتهى مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي يرأسه الاتحاد الأوروبي ليل الثلاثاء، ببيانٍ ختامي تعهد خلاله المانحون بتقديم 6.6 مليارات دولار أميركي لمساعدة الشعب السوري داخل البلاد وخارجها والدول المضيفة لهم. ووفقاً للبيان فإن المبلغ الأكبر 4.3 مليارات دولار سيتم جمعه خلال العام الحالي 2022، فيما سيُجمع المبلغ المتبقي 2.4 مليارات دولار خلال العام 2023.