شارك لبنان في مؤتمر بروكسيل لبحث ملف اللاجئين السوريين، فيما النظام السوري اعترض على هذا المؤتمر واصفاً إياه بالمسيس. وعقد المؤتمر تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في دورته السادسة، بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني، بهدف جمع مساعدات مالية من المانحين لدعم برنامج المساعدات الأممية لملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار.
ويهدف المؤتمر إلى حشد الدعم المالي الضروري، لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المُضيفة لهم في البلدان المجاورة، ومتابعة وتعميق الحوار مع المجتمع المدني. كما سيكون المؤتمر الحدث الرئيسي لإعلان التعهّدات لسورية والمنطقة في عام 2022.
ووصف وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الأوضاع في لبنان بالسيئة جداً "وستتحول من سيء إلى أسوأ في حال لم تتم عودة السوريين، خصوصاً وأن المساعدات قد انخفضت. وقال:" نشارك في هذا المؤتمر لطلب المساعدة لنا وللنازحين السوريين، كي يعودوا إلى بلادهم بطريقة آمنة وسليمة، وهذا أهم مطلب لدينا. مشيراً إلى أن الدول المانحة تعبت من تقديم المساعدات وهي تركز على الأزمة الاوكرانية.
وإذ وصف بوحبيب الأوضاع في لبنان بالسيئة جداً، وستتحول من سيء إلى أسوأ، في حال لم تتم العودة وانخفضت المساعدات قال: "ينافس السوريون اللبنانيين في أعمالهم ويستعملون البنى التحتية التي انهارت من جراء الأزمة". مؤكداً أن "عودتهم أصبحت أسهل بعدما أعفت الدولة السورية عنهم، وبالتالي يمكنهم العودة إلى سوريا من دون أي مشكلة أمنية". مشيراً إلى أنه لا يعرف رد فعل المجتمع الدولي المشارك في بروكسل على مواقفنا هذه.
وأضاف: "لا بد من التفاوض مع الحكومة السورية لبحث مسألة العودة. ويجب أن يقتنع الأوروبيون والمجتمع الدولي أن هناك نظاماً سورياً قوياً مسؤولاً عن شعبه، ويسيطر على معظم الأراضي السورية". وعن موقف المجتمع الدولي قال بو حبيب: "إذا لم يؤيد المجتمع الدولي عودتهم الآن ، يجب على الدول المانحة أن تستعد لتقديم مساعدة أكبر من مساعدات الماضي، ولا يمكننا أن نقبل ونتحمل بعد الآن تبعات النزوح السوري. وهذا الموقف ليس تهديداً، إنما لدينا إرادة للتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملف".
وأسف بو حبيب لما حدث في مدينة طرابلس حيث غرق مركب وتوفي 50 شخصاً، وقال: "طلبنا مساعدة عدد من الدول لسحب المركب من عمق البحر، لكننا لم نلق تجاوباً من أحد". وعن الهجرة غير الشرعية قال بوحبيب: "نحن لا نملك البواخر اللازمة لوقفها". ونفى أي علاقة للانتخابات النيابية وإثارة موضوع النزوح السوري، "وبشكل عام لم يُستعمل هذا الموضوع في الحملات الانتخابية".