مع تقدم ساعات النهار بدأت نسبة المشاركة بالارتفاع في الدول العربية، بعد انطلاق الانتخابات النيابية فيها اليوم الجمعة في 6 أيار.
القوات في السعوديةوكانت عملية الاقتراع انطلقت صباح اليوم الجمعة في تسع دول عربية إضافة إلى إيران. ووصلت نسبة الاقتراع حتى منتصف النهار إلى نحو 25 بالمئة، بما يؤشر إلى ارتفاعها تدريجياً حتى موعد إقفال صناديق الاقتراع عند الساعة العاشرة ليلاً في هذه الدول، باستثناء مصر عند الساعة 11 ليلاً. وتسير الانتخابات وسط أجواء هادئة، ولم تسجل إلا بعض الأخطاء الطفيفة وخروق لقانون الانتخابات، لناحية الدعاية الانتخابية، في فترة الصمت الانتخابي.وفيما تعوّل مجموعات تشرين على ارتفاع حظوظها بين الناخبين في الدول العربية، بدا لافتاً من خلال المندوبين والمهرجانات الانتخابية الحضور الكثيف للقوات اللبنانية ولا سيما في السعودية. فقد انتشرت مشاهد مصورة لتجمعات انتخابية في الرياض لمناصري القوات اللبنانية، ترفع أعلام القوات، وسط إطلاق الأغاني الحماسية. لا خوف على صناديق الاقتراعمن ناحيته، عاد ​وزير الخارجية والمغتربين​ ​عبدالله بو حبيب​ وأكد أنّ عملية الاقتراع ممتازة، متوقعاً أن ترتفع أعداد الناخبين في ​الخليج​ في فترة بعد الظهر، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة صباحاً.
وأشار بو حبيب إلى أنّ الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، إضافة إلى "هيئة الإشراف على ​الانتخابات​"، تراقبان عملية الاقتراع. ورداً على التشكيك في كيفية فرز قسائم الاقتراع ونقلها إلى لبنان، شدد بو حبيب على أنّ "لا منفعة في التغيير أو التلاعب بنتائج ​انتخابات المغتربين​. والصناديق ستكون مغلقة بالشمع الأحمر، بحضور المندوبين، وستنقل عبر DHL وهي مزودة بجهاز تعقّب، يمكن رصدها والتحقق من أي تلاعب بها، في حال حصل الأمر". لا مخاوف أمنيةأما ​وزير الداخلية​ ​بسام المولوي فاعتبر أن انطلاق عملية الاقتراع هي المحطة الأولى في "مهرجانات الديمقراطية"، لافتاً إلى أن وزارته تتابع منذ الصباح مع كل المعنيين العملية الانتخابية، ولم ترصد أي مشاكل فيها. ولفت إلى أن "الداخلية" تستمر بالعمل حتى يوم الأحد المقبل، مؤكداً عدم وجود أي تخوف أمني وأن ​القوى الأمنية​ بكامل جهوزيتها. مقارنة مع العام 2018بخلاف العام 2018، بلغ عدد الناخبين المسجلين، بعد شطب أسماء الأخطاء والمحكومين بجرم والناخبين الذين لم يصل عددهم إلى 200 ناخب في الدولة المعنية، إلى نحو 225 ألف ناخب. بينما في العام 2018 تسجَّل فقط نحو 92 ألف مغترب، لكن العدد عاد وانخفض إلى نحو 82 ألف مغترب، بسبب وجود أخطاء في بيانات المسجلين. وشارك المغتربون حينها في أربعين بلداً، بعدما خصص لهم نحو 232 قلم اقتراع. وبلغ عدد المقترعين نحو 47 ألف ناخب، بنسبة وصلت إلى نحو 57 بالمئة.وبانتظار إقفال صناديق الاقتراع ومعرفة نسبة المشاركة النهائية، ثمة ملاحظات تسجل في هذه الانتخابات بتصدر المملكة العربية السعودية باقي الدول بعدد الناخبين البالغ 13105 ناخبين، ويليها دولة قطر حيث يبلغ عدد الناخبين 7344 ناخباً، ثم دولة الكويت حيث يبلغ عدد الناخبين الاجمالي 5760. بينما في العام 2018 كان عدد الناخبين في المملكة العربية السعودية 3184 ناخباً، وفي الكويت 1878 ناخباً، وفي قطر 1832 ناخباً. أي أن عدد الناخبين في هذه الدول العربية الثلاثة، التي توجه فيها اللبنانيون للاقتراع ارتفع بشكل كبير إلى نحو 26 ألف ناخب، بعدما كانوا نحو 7 آلاف ناخب سابقاً. أما في دولة الإمارات فيصل عدد الناخبين إلى نحو 27 ألفاً، سيقترعون يوم الأحد المقبل، فيما كان عدد الناخبين فيها 5164 في العام 2018.على مستوى الدوائر الانتخابية في لبنان تتصدر بيروت الثانية، في الدول العربية الأربع الأساسية، باقي الدوائر بـ8377 ناخباً يليها دائرة الشوف-عاليه بـ8190 ناخباً، ثم طرابلس بـ5152 ناخباً، ثم بعبدا بـ3543 ناخباً، وصيدا جزين بـ3442 ناخباً.