قال تقرير صحافي لقناة "إيران الدولية" السبت، إن إيران حاولت اغتيال موظف دبلوماسي في قنصلية إسرائيل في مدينة إسطنبول التركية، بواسطة أحد عناصر وحدة في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في عملية تم إحباطها واعتقال المشتبه بمحاولة تنفيذها.
الخبر الذي أوردته القناة التي تعمل في بريطانيا وتبث باللغة الفارسية؛ تداولته أيضاً وسائل إعلام إسرائيلية؛ من دون أن تصدر تأكيدات عن جهات رسمية تركية أو إسرائيلية أو أوروبية.
وبحسب التقرير، فإن العنصر الإيراني يتبع لما تسمى ب"الوحدة 840"، وهي وحدة عملياتية تعمل سراً نسبياً، وتأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء "بنية تحتية إرهابية"، خارج إيران، وتتوجّه ضد أهداف غربية ومعارضة، حسبما تصفها السلطات الإسرائيلية.
وذكر التقرير أن العميل الإيراني الموفد في مهمة الاغتيال في إسطنبول، كان متجهاً أيضاً إلى تنفيذ عملية لاغتيال جنرال أميركي كبير في ألمانيا، وعملية اغتيال أخرى في فرنسا، وهو حالياً قيد الاعتقال في أوروبا.
وادعى التقرير أن العميل الإيراني الموقوف اعترف خلال التحقيق معه أنه تلقى 150 ألف دولار للتحضير للاغتيال، وكان من المفترض أن يحصل على مليون دولار إضافية بعد تنفيذه للمهمة القاضية باغتيال 3 أهداف إسرائيلية بمساعدة تجار مخدرات محليين.
وكانت الشرطة التركية تحدثت عن وقوف عصابات جريمة منظمة، وتجارة مخدرات خلف اغتيال الإعلامي الإيراني سعيد كريميان في إسطنبول عام 2017. كما اتهمت تركيا عصابة تدعى "عصابة زيندشتي" باختطاف الناشط الأحوازي حبيب أسيود من تركيا عام 2020.
وكانت إسرائيل قد نسبت ل"الوحدة 840" مسؤولية زرع قنابل وعبوات ناسفة في حقليّ ألغام في الجولان المحتلّ في مناسبتين مختلفتين في العام 2020 وتحديدا في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وآب/أغسطس، علما بأن هذه الوحدة لم يُعلن عنها سابقاً. ورد الجيش الإسرائيلي حينها في قصف مواقع في ريفي دمشق والقنيطرة بسوريا، أسفرت عن وقوع قتلى.