يبدو لبنان امام شعبوية يمارسها البعض عشية الانتخابات النيابية من دون الالتفات الى ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا ومصالح الشعب اللبناني الذي يعاني الامرين جراء الاوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة بما في ذلك الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار.
لا شك في ان الجلسة النيابية التي عقدت قبل ايام وما تضمنته من مواقف شعبوية لاستهداف الكابيتال كونترول وعبره التفاوض مع صندوق النقد الدولي، قد دفع الى تفلت سعر الدولار من عقاله، خصوصا ان التفاوض مع صندوق النقد يعتبر المدخل لاستعادة الثقة بلبنان ولتقديم الهبات والمساعدات المالية بما يؤدي الى تخفيض سعر الصرف.
من هذا المنطلق يصر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الوصول الى تفاوض ايجابي وسهل مع صندوق النقد من خلال اجراء بعض الاصلاحات بما فيها الكابيتال كونترول الذي يعتبر اليوم افضل الحلول الممكنة، علما انه في مرحلة التفاوض مع الصندوق شهد سعر الصرف استقرارا امتد لاكثر من شهرين.
وتشير مصادر مطلعة الى ان ارتفاع سعر صرف الدولار يضغط على الحكومة المسؤولة عن الوضع الاجتماعي لذلك هي تسعى الى التفاوض واقرار الاصلاحات لتخفيض السعر، اما ما يشهده سوق القطع حاليا من ارتفاع جنوني للدولار فالمسؤول الاول عنه هو بعض الكتل النيابية التي تريد خوض انتخاباتها على حساب الكابيتال كونترول وصندوق النقد ولو ادى ذلك الى مزيد من الانهيار المالي.
أحمد قبلان: لا حلول قبل الانتخابات
المتعاقدون بالساعة في اللبنانية: الجامعة تئن وتستصرخكم أن أنقذوها.. فهل من مجيب؟
هذا ما أوضحه الشامي عن "الإتفاق النهائي" للبنان مع صندوق النقد
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع