بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلية الأحد بتنفيذ أوسع عملية عسكرية في الضفة الغربية، أسفرت عن اصابة 11 فلسطينياً واعتقال 24 آخرين، وذلك في أعقاب العملية الفدائية التي نفذها رعد فتحي حازم في تل أبيب يوم الخميس الماضي.
وفيما أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان "القوات الإسرائيلية تنفذ عملية في مدينة جنين"، أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن العملية تطاول جنين وطولكرم وأريحا والأغوار. وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 24 شخصا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، معظمهم من مدينة جنين وقراها.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية جرح 11 شخصا في "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح الأحد في جنين وطولكرم وأريحا والأغوار"، معظمهم بالرصاص الحي.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد في جنين من محاور متعددة، ونشرت قناصة على أسطح عدد من منازل المواطنين، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت باتجاههم الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي بينما أصيب شاب آخر بعيار ناري بالظهر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين، وسط اندلاع مواجهات في محيط المكان.
وفي طولكرم، أصيب أربعة فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال مخيم نور شمس شرقًا، كما أصيب أربعة آخرون في مخيم عقبة جبر جنوباً. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد، مواطنين اثنين من محافظة نابلس.وتتصدى فصائل المقاومة الفلسطينية لهذا التصعيد الاسرائيلي، إذ أعلنت "كتيبة جنين" في منشور لها في "تويتر" إنّ "مقاومين استهدفوا الاحتلال بشكلٍ مباشر بعبوة متفجرة أثناء وجودهم بأحد المنازل ببلدة يعبد وأنباء عن سقوط إصابات في صفوف الاحتلال".
من جديد مقاومون يستهدفون قوات الإحتلال بعبوة شديدة الانفجار ببلدة يعبد جنوب غرب جنين.#كتيبة_جنين_الاخبارية
— كتيبة جنين الاخبارية (@katebat_jeneen) April 10, 2022
وكان الجيش الإسرائيلي شن السبت عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين قتل خلالها مقاوماً من "حركة الجهاد الإسلامي" بينما سجلت 12 إصابة بأعيرة نارية. وأعلنت اسرائيل مساء السبت سلسلة من الإجراءات ضد قطاعات مختلفة في مدينة جنين. وتشمل تلك الإجراءات إغلاق الحواجز الإسرائيلية المؤدية إلى المدينة ومنع دخول تجار وكبار رجال الأعمال الفلسطينيين من جنين إلى إسرائيل.
وبينما سيسمح للعمال بالخروج للعمل في الدولة العبرية "وسط زيادة التفتيش في المعابر"، سيمنع دخول وخروج العرب في إسرائيل إلى المدينة، وسيتم وقف تصدير الرخام الصخري من المدينة إلى الخارج.
وقال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي أفيف كوخافي لجنوده في الضفة الغربية وفق فيديو بثّه الجيش: "سنفعل كل ما يجب فعله وكل ما يلزم طالما وحيثما يلزم لإعادة إرساء الأمن".
وتأتي العملية العسكرية الثانية بالتزامن مع استعدادات اسرائيل لتشييع ثلاثة إسرائيليين قتلوا في هجوم تل أبيب الخميس الماضي. وتمكنت قوات إسرائيلية فجر الجمعة وبعد مطاردة في شوارع مدينة تل أبيب من تحديد مكان المهاجم رعد فتحي حازم (28 عاما) منفذ عملية تل أبيب، وقتله في تبادل لإطلاق النار.
وبينما رحبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالهجوم، دانه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.