بيروت ـ بولين فاضل

لم يكن قصيرا غياب نوال الزغبي عن مهرجان هلا فبراير في الكويت على الرغم من حضورها الغنائي في بعض أفراح بلد الخير كما يحلو لها أن تسميها. هو غياب لاثنتي عشرة سنة قبل أن تحيي أخيرا مهرجان فبراير الكويت وتلتقي جمهورا تدرك كم يحبها، لكنها كانت تجهل مقدار شوقه لها، إلى أن أقيم المهرجان، وكان اللقاء الحار على وقع تفاعل أحر مع قديمها وجديدها من الأغنيات وآخرها «عكس الطبيعة»، «أرقص»، «قلبي ع قلبو» و«لسه باجي ع بالك». نوال التي اختارت الأبيض لإطلالتها وصفها البعض بعروس فبراير، وقد تأثرت بحفاوة الاستقبال وسعة المحبة من جمهور تكن له قدرا كبيرا من التقدير والاحترام والحب، وقالت عن اللقاء به بعد غياب: «بعرف قدي بحبني، بس ما كنت عارفة هالقد مشتاقلي».

وعودة نوال الزغبي الى مهرجانات الكويت كانت قد سبقها أكثر من حفلة لها في دبي ومصر والأردن، وقبل أن تليها جولة طويلة في الولايات المتحدة الأميركية في مايو، تحتاج لاستراحة قصيرة اختارت أن تكون في فرنسا بمدينة السينما كان. والاستراحة ستنسحب على إصدار الأغنيات ليقينها بأنها تحتاج للابتعاد عن طرح أي جديد لمدة من الزمن لاستعادة صفائها الذهني خصوصا أنها طرحت أخيرا كثيرا من الأغنيات التي لاقت صدى واسعا، والآتي بعد فترة، كما تؤكد، سيكون أعظم بتوقيع من الملحن عمرو مصطفى وآخرين.

وعن علاقتها الوطيدة بمصطفى، تقول نوال: «لسه باجي ع بالك من صنعه وقد ذكرت البعض بـ«حبيتو سنين طوال» التي لحنها قبلا لي، والأكيد أنه الوحيد القادر على إيصال هذا اللون بصوتي لكونه يدرك إمكاناتي ويحفظ حنايا صوتي، لذا نحن نبدع معا». وردا على من يقول في كل مرة تطرح أغنية وتحقق نجاحا إنها آخر نجاحاتها، تؤكد نوال أنها تسمع هذا الكلام منذ بداياتها، فيما قناعتها أن رب العالمين هو من يعطي النجاح. وتضيف: «أملك الشكل والكاريزما والموهبة وشيئا في الصوت يميزني. وحين أقدم على المسرح أغنية عمرها 25 سنة يتفاعل الناس «وبجنوا فيها» كأنها صدرت للتو، هذه هي النجومية وهذا هو النجاح الحقيقي». وعن ذكائها المقترن بموهبتها ترى أن موهبتها حقيقية وهي نابعة من داخلها بموازاة سعيها الدائم إلى التجدد وتقديم ما يشبهها بعيدا من التقليد، لذا كثيرون يتحدثون كما تقول عن موهبتها وإطلالاتها وموسيقاها، لكن أيضا عن ذكائها. أما استمراريتها فتعتبرها التحدي الأصعب، ولو أن النجاح في ذاته مهمة صعبة لكن الاستمرارية تبقى أصعب. وفي موضوع تلقيبها بالنجمة الذهبية، تقول نوال إن محبيها أو الـ Fans هم الذين أطلقوا عليها هذا اللقب النابع من عاطفتهم تجاهها، لكن اسمها في النهاية يبقى اللقب الأهم، على حد تأكيدها.