قوبلت مطالبات وجهاء مخيم الركبان الواقع عند الحدود السورية الأردنية في منطقة التنف (المنطقة 55)، بالرفض من قبل قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأكدت مصادر "المدن"، أن وفداً من وجهاء المخيم اجتمع بالتحالف الدولي المتواجد في المنطقة، للمطالبة بإيجاد حلول لمعاناة سكان المخيم، التي يفاقمها تشديد النظام السوري للحصار المفروض على المخيم، عبر منع دخول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية إلى المخيم.
وطالب الوفد، التحالف بتوفير حلول سريعة لمشكلة نفاد المواد الغذائية، ليرد التحالف بأن تواجده بالمنطقة شأن عسكري فقط أي محاربة تنظيم داعش، ولا شأن له بالمساعدات الإنسانية، بحسب ما أبلغ رئيس المجلس المحلي في الركبان محمد درباس الخالدي "المدن".
وأضاف الخالدي أن الأهالي طالبوا التحالف بتوفير خروج آمن نحو الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، إلا أن التحالف لم يتفاعل مع هذا المطلب.
وكان المجلس المحلي في مخيم الركبان قد طالب قبل أيام بتأمين ممرات إنسانية آمنة نحو الشمال السوري، وذلك بعد اشتداد الحصار على المخيم.
وقال الخالدي إن التحالف الدولي يتنصل من مسؤولياته، ويدعي أن تواجده العسكري في المنطقة لقتال تنظيم داعش، متهماً التحالف المسؤول عن المنطقة بالتخلي عن واجباته تجاه المدنيين في منطقة تخضع لنفوذه. واعتبر أن على التحالف مسؤوليات إنسانية تجاه المنطقة، أقلها أن يقوم بالضغط على الأردن لإدخال مساعدات أممية عاجلة إلى المخيم.
وحول تشديد الحصار على المخيم من جانب النظام، أشار الخالدي إلى تخطيط النظام وروسيا إلى تفكيك المخيم، مبيناً أن "منع إدخال المواد الغذائية نحو المخيم، أدى إلى نفاد الطعام والوقود والأدوية".
ويضم مخيم الركبان نحو 7 آلاف نازح، غالبيتهم من ريف حمص وتدمر، ويعاني سكانه منذ العام 2018 من حصار خانق من جانب النظام، وسط شبه غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات نحو المخيم عبر أراضيه.
وكان مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي قد أكد في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي قبل يومين، أن الجامعة تقرّ بالمخاوف المشروعة التي أثيرت بشأن الوضع الإنساني في مخيمي الهول والركبان، داعياً السلطات التي تشرف عليهم إلى تحسين الوضع لسكان هذين المخيمين.