في عظته لقداس اليوم الأحد 27 آذار الجاري من بكركي، علّق البطريرط البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على سلوك القضاء اللبناني قائلًا: "أمام حال القضاء المحزنة، نتساءل أين القضاة ليحمون الجسم القضائي؟". وتساءل أيضًا: "هل الهدف من بعض الإجراءات القضائية الأخيرة، تطيير الانتخابات النيابية في موعدها؟". وفي إشارة منه إلى تلك الإجراءات القضائية، قال: "أنّ حق التعبير عن الرأي يولد مع الإنسان، فحذار من المس به، ونقل البلاد إلى نظام بولوسي، وأساليب لا تشبه لبنان"، مؤكدًا "أنّ التمادي في القمع، يؤسس لانتفاضة شعبية".
وتوجه البطريريك إلى المسؤولين السياسيين، قائلاً: "ماذا تفعلون لتقصّروا هذا الليل الحالك الذي وضعتم فيه الشعب؟". ونتساءل: "أما لليل التهرب الجمركي والقضاء الانتقائي والمسيس أن ينجلي، وأما لليل تجميد التحقيق في جريمة مرفأ بيروت أن ينجلي، أما لليل الهيمنة وتعطيل الدستور وضرب المؤسسات والمصارف وحجز أموال المودعين أن ينجلي، أما لليل طمس حقيقة مرض لبنان أن ينجلي؟".
وخاطب المسؤلين السياسيين مجددًا: "أيها المسؤولون تمعنون في قهر شعبنا وتنسفون الحلول للإطباق على لبنان"، متسائلًا حيال ما يحدث في البلاد: "أين القضاة الشرفاء ليحموا الجسم القضائي؟". وشدد على وجوب "إجراء الانتخابات النيابية في موعدها"، وضرورة أن "ينتشل رئيس الجمهورية المقبل البلاد من المحاور"، معتبرًا في الختام أن "لبنان ليس ملكًا لأحد".
يجب أن لا نخسر أصدقاءنا في الحملة الانتخابية