الخوف على سلامة الزميلين في "التلفزيون العربي" عدنان جان وحبيب ديمرجي المحاصريْن بين خطوط الاشتباك الروسية - الاوكرانية، يتصاعد في ظل احتدام القتال، وتصعيد روسي في المنطقة المحيطة بالعاصمة الاوكرانية.
"نحن محاصرون تماماً"، قال موفد "التلفزيون العربي" الذي اضطر للجوء الى عائلة يحتمي معها من القصف. وأوضح مراسل "العربي" عدنان جان ان "وضعنا سيء للغاية"، وذلك بعد تعرض الفريق لاطلاق نار مباشر من قبل القوات الروسية التي كانت تتقدم في منطقة إربين شمال العاصمة الأوكرانية كييف.
#مباشر | فريق #العربي ما زال محاصرا بين خطوط الاشتباك الروسية الأوكرانية، والأمم المتحدة تقول إن أكثر من 1.5 مليون لاجئ أوكراني عبروا للبلدان المجاورة.. تغطية متواصلة من التلفزيون العربي لآخر مستجدات #الحرب_الروسية_الأوكرانية #روسيا #أوكرانيا https://t.co/MDRq4TBnFu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 6, 2022
ويعد فريق "العربي" جزءاً من مراسلين قليلين اختاروا التغطية الحية للغزو الروسي لاوكرانية. ففي وقت غادر عدد كبير من المراسلين العرب العاصمة كييف الى الحدود البولندية الاوكرانية، واقتصرت تغطيتهم على سرد قضايا اللاجئين، اختار فريق "العربي" التغطية الحية للقتال من نقطة الحدث، ونقل الصورة الواقعية لحرب يدفع ثمنها المدنيون والصحافيون.
واشار عدنان جان إلى أنّه "يوجد جثث لمدنيين أمامنا في الشارع حاولوا الخروج ولكن تم استهداف سياراتهم". ولفت إلى أنه لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا طعام.
وأكد "التلفزيون العربي" في بيان اصدره مساء السبت، أن جان والمصور ديمجري عالقان حالياً في منطقة اشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية "حيث تستخدم كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة". وأضاف أنهما رفعا الراية البيضاء على سيارتهما لتوضيح هويتهما الإعلامية، إلا أنهما رغم ذلك تعرضا لإطلاق نار مباشر من قبل القوات الروسية، مؤكداً أنهما يحتميان في منزل إحدى العائلات الأوكرانية التي سمحت لهما بالاختباء.
وقال "التلفزيون العربي" إنّ الزميلين جان وديمرجي يقومان بعملهما الصحافي بكل مهنية وحيادية مطالباً القوات الروسية والأوكرانية بضمان سلامة الزميلين، ويحملها مسؤولية سلامتهما. كما طالب التلفزيون كل الهيئات الصحافية الدولية بالتدخل لضمان سلامة الفريق العالق في أربين.
وقال عدنان أنّهما يحتميان في بيت إحدى العائلات الأوكرانية التي سمحت لهما بالاختباء. واضاف: "كنّا نرتدي الخوذ والسترات الواقية والسيارة مكتوب عليها من الجهة الأمامية "صحافة" (PRESS)، لكنّ الجيش الروسي فتح النيران مباشرة باتجاه السيارة".
ولفت إلى أنّ أكثر من 50 آلية روسية كانت تصطف على طول الطريق، "فاضطررنا للعودة والهروب مباشرة إلى أحد الأزقة الضيقة في جانب الطريق ومنه سلكنا إلى أحد البيوت قيد الإنشاء التي نحن نتواجد فيها".
آخر رسالة من فريق التلفزيون العربي المحاصر منذ يوم أمس في منطقة #إربين شمالي #كييف