نجحت أوكرانيا في الهيمنة على شبكات التواصل الاجتماعية منذ الأيام الأولى للغزو الروسي، في حرب إعلامية متصاعدة مع موسكو.
وحتى مع بقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي محصناً في كييف وسط قصف شديد والخوف من اغتياله، أطلقت حكومته هجوما شاملا على وسائل التواصل الاجتماعي لكسب مؤيدين للقضية الأوكرانية.
وتنتشر مقاطع فيديو يومية لخطب زيلينسكي مرفقة بترجمة إنكليزية على نطاق واسع، فيما تروج وزارتا الدفاع والخارجية للمقاومة العسكرية لأوكرانيا برسوم مبهجة.
Teleconference conversation with President of Ukraine, zelinski, with elon musk #UkraineRussianWar #UkraineUnderAttaсk #Ukraine️ #Zelenskiy #ElonMusk pic.twitter.com/3VyzAmeTN9
— Adnan Akcakoyun (@adnankcakoyun) March 6, 2022
في الوقت نفسه، ينشر الأوكرانيون على نطاق واسع مقاطع فيديو تظهر النجاحات التي يحققها جنودهم بما فيها فيديو لصاروخ أوكراني يسقط مروحية روسية وآخر لمزارع أوكراني يسحب دبابة روسية تم الاستيلاء عليها بجراره الزراعي.
كذلك، استحوذت مقاطع فيديو صوّرها أوكرانيون لأنفسهم وهم ينتحبون وسط أنقاض بلداتهم بعدما كثفت روسيا القصف عليها، على قلوب الناس في كل أنحاء العالم.
ومن مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع ولا يمكن التحقق من صحتها، ما أطلق عليه اسم "شبح كييف"، وهو بطل طيران قيل إنه أسقط طائرات حربية روسية، وفيديو آخر لامرأة من كييف قيل إنها ضربت طائرة روسية مسيّرة بمرطبان من الخيار المخلل.
Russian Mil Mi24 Helicopter shot down by Ukraine near Kyiv #UkraineRussianWar #UkraineUnderAttaсk#Ukraine️ pic.twitter.com/FxUomWS9ic
— Shakti Aryan (@shaktiaryan_) March 6, 2022
وقال بابتيست روبرت مؤسس "بريديكتا لاب" وهي شركة فرنسية تكافح المعلومات المضللة: "في المرحلة الأولى من الصراع، على صعيد الرأي العام الدولي، يتقدم الأوكرانيون بشكل واضح في المعلومات". وأضاف أن "الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن (المعلومات) تأتي بشكل طبيعي. هناك رغبة فعلية لدى الأوكرانيين في توثيق هذه الحرب. عندما يحدث شيء ما، يسحبون هواتفهم".
وينظر إلى روسيا المتهمة بنشر معلومات مضللة خلال الانتخابات الأميركية للعام 2016، على أنها خبيرة سابقة في هذه التكتيكات. لكن الميزان يميل لغير مصلحة موسكو. فبالإضافة إلى أنها لا تحظى بشعبية كبيرة في الغرب، كانت المرحلة الأولى من الحرب على أوكرانيا بعيدة كل البعد عن النجاح بالنسبة إلى الكرملين، وفقا لمراقبين مستقلين.
He is the Ukrainian man who steals Russian tanks.