في اعتراض على طرح رئيس الجمهورية ميشال عون إنشاء الميغاسنتر أصدر "تحالف الإصلاح الانتخابي" بياناً رفض فيه تمديد الموعد المحدد للانتخابات تحت أي مسمّى كان.
وتخوف "التحالف" من أن "طرح موضوع الميغاسنتر على طاولة البحث قبل أقل من ثلاثة أشهر على موعد الانتخابات، من شأنه أن يمهّد لتأجيل الانتخابات تحت مسميات وذرائع مختلفة منها "التقني"، بالرغم من المطالبة الحثيثة بضرورة اعتماد الميغاسنتر في أي انتخابات تجرى، لما لذلك من تأثير إيجابي على مشاركة الناخبين في العملية الانتخابية، خصوصاً الفئات الأكثر تهميشاً كالأشخاص ذوي الإعاقة، وتخفيف الضغوط الممارسة على الناخبين والناخبات في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الراهنة، والتي قد تحول دون إمكان وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع، نظراً لكلفة التنقّل غير المسبوقة".وذكّر التحالف بأنه "لطالما شدد في المراحل السابقة على ضرورة اعتماد إصلاحات قانونية وتقنية تساهم في تعزيز ديمقراطية الانتخابات ومسارها، منها الإدارة المستقلة للانتخابات، والميغاسنتر، وغيرها، غير أن تلك المطالب قوبلت بالتجاهل أو عدم "التوافق السياسي" عليها.
وشدد التحالف على رفضه لربط الميغاسنتر بالبطاقة الممغنطة، بسبب كلفتها المالية العالية من جهة، ولكي لا تستخدم من قبل المرشحين واللوائح كأداة ضغط على الناخبين من خلال حجزها قبل يوم الاقتراع.وطالب بتوافر معايير محددة في مراكز الاقتراع تطبيقًا للمادة 98 من القانون 220/2000 الخاص بحقوق الأشخاص المعوقين، والمادة 96 من قانون الانتخابات الرقم 44/2017، وفق التفصيل المنصوص عليه في 2 من المرسوم التنفيذي 2214/2009 حول تسهيل عملية اقتراع الناخبين المعوقين بما يحفظ كرامتهم الإنسانية.
ولفت إلى إنه "لطالما طالب الإدارة الناظمة للانتخابات والمجلس النيابي باعتماد آلية التسجيل المسبق للناخبين الراغبين بالاقتراع في الميغاسنتر تماماً كإجراءات تسجيل غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، غير أن هذا الإجراء اليوم، قبل أقل من ثلاثة أشهر على موعد الانتخابات، يتطلب تعديلاً قانونيًا للمهل المرتبطة بالقوائم الانتخابية التي سبق وأن تم تجميدها في الأول من شباط الجاري، ما يطرح تساؤلاً جدياً حول تجاهل هذه المطالب على مرّ الوقت وترك بحث موضوع الميغاسنتر حتى اللحظة الأخيرة وإلى ما بعد انتهاء المهل".