2024- 05 - 07   |   بحث في الموقع  
logo كان يُراقبهم… إليكم ما فعله “حزب الله” بجنود إسرائيليين logo بري: لبنان ليس بلداً مفلساً إنما متخلف عن السداد والدفع للمودعين مستحقاتهم logo مجلس الشعب السوري يبدأ أعمال دورته الـ 12… صباغ: العمل في مجلس الشعب والحكومة متكامل logo قضية عصابة "التيك توك": اعتقال محام وسائق.. والتحقيقات تتوسع logo ما رح نضب كلاكيشنا ونفل- سمير مسره logo ملابسات الهبة الأوروبية... نائب يكشف الهدف الحقيقي! logo "بين الموت اليوم والموت غداً "... السيد: ماذا في رفح؟! logo سعر ربطة الخبز مهدد بالارتفاع!
عيد عازار لـ"المدن": أوميكرون سيصيب الجميع بلا استثناء
2022-02-08 17:26:03

رغم مرور أكثر من شهر ونصف الشهر على انفجار موجة متحور أوميكرون في لبنان، ما زالت أعداد الإصابات ونسبة الفحوص الموجبة ترتفع. هذا في وقت بدأ المتحور الفرعي من أوميكرون ينتشر عالمياً، وسط ترجيحات بأن يصبح طاغياً في جميع أنحاء العالم. والسبب أن هذا المتحور الفرعي، الذي أطلق عليه اسم "المتحور الخفي"، أسرع انتشاراً من متحور أوميكرون السريع الانتشار أصلاً.
للوقوف عند نوعية هذا المتحور ومخاطره الصحية، والتوقعات حول المدة الزمنية لاستمرار موجة أوميكرون الحالية، ومدى انعكاسها على النظام الاستشفائي في لبنان، كان لـ"المدن" حديث مع رئيس قسم الأمراض الجرثومية والمعدية في مستشفى القديس جاورجيوس، ورئيس اللجنة التنفيذية للقاحات في وزارة الصحة، عيد عازار. ثمة تحذيرات من المتحور الفرعي من أوميكرون، بأنه سيطغى عالمياً. هل هو شبيه بأوميكرون؟ وهل صحيح أنه لا يحدث أعراض مرضية خطرة؟ المقصود بهذا المتحور نسخة BA.2، وهو واحد من تفرعات متحور أوميكرون. للأخير ثلاثة متفرعات اكتُشفت في جنوب أفريقيا سابقاً. كان أنشطها نسخة BA.1، الذي انتشر عالمياً. كان أكثر نشاطية وانتشر بسرعة، لكن يبدو أن الثاني عاد لينتشر بشكل أسرع. التسميات لا تغير بما بات معروفاً عنه. على مستوى المرض الذي يحدثه في كلا المتفرعين، النتيجة واحدة.
بطبيعة الحال، عندما يأتي متحور جديدة تصدر التحذيرات. لكن إلى حد الساعة، نتيجة المرض باتت واضحة. في مقارنة الأعراض المرضية بين أوميكرون ومتحور ألفا، الفرق على مستوى الأعراض والمخاطر الصحية شاسع جداً. متحور ألفا كان يسبب التهاباً رئوياً ويؤدي إلى الوفاة. وفي لبنان جميع الوفيات السنة الفائتة كانت ناجمة عن التهابات رئوية متقدمة. أما حالياً، فنسبة قليلة جداً من المصابين يصلون إلى مرحلة الالتهاب الرئوي. فالأعراض الشائعة لأوميكرون هي التهابات في الحنجرة وجهاز التنفس العلوي. وسريرياً، كنا نرى عشرين مريضاً مصابين جميعهم بالتهابات رئوية. بينما اليوم نرى العدد نفسه من دون أي عارض رئوي. بمعنى آخر -سريرياً- أوميكرون أقرب إلى الانفلونزا العادية.
هل هذا متعلق بأوميكرون بحد ذاته أم أن التلقيح والإصابات السابقة التي تمنح مناعة أدت إلى عدم حصول المخاطر مثل السابق؟البعض يقول إن التلقيح والمناعة أدت إلى متحور أوميكرون. فالفيروس يتحور كي يبقى على قيد الحياة عندما يواجه بمناعة ضده تشكلت عند الانسان. لكن في الحقيقة لا يمكن تأكيد هذا الأمر. لو أتى أوميكرون قبل غيره كانت المقارنة أسهل. لكن بعيداً عن هذا الأمر، ومهما كانت الأسباب، نحن أمام مرضين مختلفين حيال فيروس واحد نتجت عنه متحورات. وحالياً بات واضحاً أن حالات التهاب الرئة والوفيات نادرة، وتحصل بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مختلفة. في لبنان ما زالت نسب الفحوص الموجبة ونسب الحدوث ترتفع، هل هذا يعني أننا لم نصل إلى ذروة الموجة؟ ومتى ننتهي منها؟نحن في صلب الذروة. بمعزل عن اختلاف الأرقام والنسب التي تصدرها وزارة الصحة، المنحى الوبائي مستقر على أرقام مرتفعة. ذروة أوميكرون تختلف عن المتحورات السابقة، ويبدو أن الموجة ستطول أكثر من الموجات السابقة. ففي السابق، كانت الإصابات تتضاعف وصولاً إلى الذروة ثم تعود وتنخفض حتى انتهاء الموجة، التي كانت تستمر لنحو 14 أسبوعاً. أما اليوم، فنحن نعيش سيناريو مختلفاً: الإصابات مستقرة على أرقام مرتفعة ولمدة زمنية غير معروفة. فالأمر مرتبط بقدرة الفيروس على سرعة الانتشار. لذا، أرجِّح أن تطول المدة الزمنية وصولاً إلى إصابة الجميع به بلا استثناء. أي بمعنى آخر قد نصل إلى نسبة مئة بالمئة من السكان مصابة بأوميكرون، بينما في المتحورات السابقة كانت الموجة تصيب بين 30 و40 بالمئة. هل هذا يؤثر على النظام الاستشفائي، بمعنى الوصول إلى مرحلة لا قدرة استيعابية في المستشفيات، كما حصل سابقاً؟ما يجب التركيز عليه أن الوفيات تحصل في مستشفيات المناطق. معظم الوفيات تحصل في نحو سبعة مستشفيات في المناطق، بعضها نسب التلقيح فيها كان ضعيفاً جداً. وربما يكون سبب الوفيات متعلق بالخدمات الاستشفائية. في بيروت الوفيات قليلة جداً. صحيح أن عدد الوفيات في بيروت مرتفع نسبياً، لكن مرد الأمر إلى وجود خمسة مستشفيات كبيرة تستقبل الحالات الصعبة. لكن لا مقارنة بين الوفيات الحالية والسنة الفائتة، رغم أن الخدمات الصحية في السابق كانت مرتفعة جداً قياساً بالوضع الحالي. وما قيل عن كارثة صحية في السابق كان كلاماً متسرعاً وغير مبني على وقائع علمية. منذ أكثر من شهر قلت هذا الأمر، وها نحن في صلب الموجة، وما زال عدد المرضى في المستشفيات مستقراً. ما يستدعي تخفيف الإجراءات لناحية مدة الحجر والبروتوكول المعتمد في المدارس وفي المطار. لأن الهلع من انهيار النظام الصحي، كما راح البعض يشيع قبل نهاية العام المنصرم، كان مجرد هلع لا مبرر علمي له. هل سبب الوفاة متعلق بعدم تلقي اللقاح أم يوجد وفيات بين الملقحين؟يوجد نوعين من الوفيات بين الملقحين وغير الملقحين. النسبة الأكبر بين غير الملقحين. وبين الملقحين يوجد نسبة كبيرة من الوفيات لأشخاص يعانون من مشاكل صحية ومناعية. لا تقليلاً من مخاطر هذا الفيروس، لكن بتنا مع أوميكرون مثل أي فيروس يؤدي لأسباب معينة إلى وفاة المصاب به. أي فيروس قد يؤدي إلى وفاة بحالات نادرة، فكيف الحال مع متحور سريع الانتشار مثل أوميكرون؟ المسألة ليست أبيض وأسود. ما يجب على المواطن معرفته أن اعراض أوميكرون أخف من متحور ألفا، بينما الوقاية من الإصابة به أصعب من ألفا. المشكلة إنه لا جواب بعد حول إذا كان الشخص يصاب بأوميكرون مرتين. أما التشخيص الأسلم والأسرع فيكون من خلال استخدام الفحوص السريعة عند ظهور الأعراض. وعلى المواطنين الذين يعانون من مشاكل صحية ومناعية أخذ الحيطة جيداً.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top