أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين، إجراء تحقيق رسمي بعدما ذكرت صحيفة أن الشرطة استخدمت برنامج تجسس بصورة غير قانونية ضد مقربين من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وغيره من الشخصيات العامة.وقالت صحيفة "كالكاليست" اليومية، في تقرير لم تذكر فيه مصادر، إن أداة اختراق الهواتف المحمولة "بيغاسوس" التي طورتها مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية استُخدمت "للحصول بشكل غير قانوني على معلومات مخابراتية حتى قبل فتح أي تحقيق بشأن المستهدفين ومن دون أذون قضائية". وأشارت الصحيفة الى أنه من بين المستهدفين نجل نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد، واثنين من مساعديه، بالإضافة إلى متهم آخر وشهود آخرين، وبشكل منفصل، مسؤولين اثنين سابقين يشتبه في قيامهما بتسريب معلومات لوسائل إعلام.وقالت المحكمة التي تنظر في قضية نتنياهو إنها ألغت الجلسة المقبلة، المقرر عقدها غداً الثلاثاء، وستنتظر ردود الادعاء بشأن مزاعم التجسس قبل أن تقرر ما إذا كانت الإجراءات ستُستأنف يوم الأربعاء.واعتبر رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الذي حل محل نتنياهو في يونيو/حزيران، أن ما توصلت إليه كالكاليست "خطير جداً إذا كان صحيحاً". وأضاف في بيان مكتوب: "هذه الأداة (بيغاسوس)، والأدوات المماثلة، مهمة في مكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة، لكن ليس الغرض منها استخدامها للحصول بشكل غير قانوني على معلومات عن الجمهور أو المسؤولين الإسرائيليين. لهذا السبب، نحتاج إلى فهم ما حدث بالضبط". وقال وزير الأمن الداخلي عومر بارليف إنه سيشكل لجنة تحقيق رسمية "للنظر في جميع المزاعم".