نظّم أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت وقفة احتجاجية بعد ظهر اليوم الاثنين، أمام قصر العدل في بيروت، احتجاجاً على حال المراوحة والتعطيل التي تخيّم على التحقيق في جريمة 4 آب. بالعشرات، انتقل الأهالي إلى دوّار العدلية، حيث قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، وأعادوا التأكيد على مطلبي العدالة والحقيقة، شاكين من العرقلة وتقاذف الاتهامات والاستغلال السياسي للقضية، في زمن الانتخابات النيابية المرتقبة. فكانت كلمة واضحة لويليام نون، شقيق شهيد فوج الإطفاء جو نون، الذي قال إنّ "الانتخابات آتية وكل المرشحين يتكلمون عن 4 آب، إمّا أن ينزلوا ويقفوا معنا وإمّا ما يسمعونا صوتن. وسنبدأ التصعيد الآن عبر قطع الطريق المؤدية إلى قصر العدل".العرقلة المستمرّةولا يزال التحقيق معطّلاً منذ 47 يوماً، أي منذ 23 كانون الأول الماضي يوم تبليغ المحقق العدلي القاضي طارق البيطار كفّ يده، لحين البتّ بطلب الردّ المقدّم ضده من الوزيرين المدعى عليهما غازي زعيتر وعلي حسن خليل. وتكمن العقبة الأساسية في طلب الردّ المقدّم أيضاً من الوزيرين ضد القاضي ناجي عيد، المكلّف النظر بطلب الردّ المقدّم ضد البيطار. مع العلم أنه تمّ تكليف القاضية رولا المصري النظر في طلب ردّ عيد منذ شهر تقريباً، من دون أن تتّخذ إلى اليوم أي قرار بهذا الشأن.تحركات تصعيديةومن المفترض أن تحضر القاضية المصري إلى قصر العدل يوم غد الثلاثاء، جرياً على عادتها. ويأمل الأهالي والمعنيون في الملف أن يحمل هذا الأسبوع حلاً للقضيّة المعلقة بين يدي القاضية. ورُفعت خلال الوقفة اليوم لافتة كتب عليها "إلى القاضية رولا المصري: ناطرينك بكرا الثلاثاء، لا للمماطلة. حكّمي ضميرك". فكانت دعوة أهالي الضحايا والشهداء اليوم "القضاة الشرفاء الإسراع في البتّ بملف التحقيقات"، ملوّحين بالتصعيد في الشارع. وباسم الأهالي قال نون "ننتظر منذ عام ونصف عام على الطرقات كشف الحقيقة وتكريس العدالة، قضيتنا تخصّ كل اللبنانيين وكل الشعب اللبناني". وأضاف أنّ الأهالي على مدى الأشهر الماضية نظّموا الوقفات الاحتجاجية والشعب اللبناني "كله نزل إلى الشارع في ذكرى الانفجار ولم يتحقّق شيء، لذا سنبدأ التصعيد اليوم".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
