قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إيثان غولدريتش إن بلاده لن تطبّع العلاقات مع نظام الأسد في سوريا.
وأضاف غولدريتش في كلمة ألقاها خلال فعاليات اليوم الثاني من ندوة "سوريا إلى أين؟"، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، أن بلاده ستلتزم بمواجهة تنظيم "داعش" وتعزيز المساءلة لانتهاكات حقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأشار غولدريتش إلى أن "الولايات المتحدة تبذل جهوداً لتحسين الظروف الأمنية وزيادة الاستقرار في سوريا، وحل الأزمة السياسية والإنسانية المتصاعدة، وتأمين حياة تتسم بالرفاه للشعب السوري". وتابع: "سيكون ذلك بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن الدولي (2254)، بوصفه الخريطة الوحيدة لإنهاء النزاع في السنة الحادية عشرة له".
واتهم غولدريتش نظام الأسد بإعاقة العملية السياسية في سوريا، مؤكداً أنهم شاركوا في مسار اللجنة الدستورية السورية وذهبوا إلى جنيف للاطلاع على العملية وتشجيع الأطراف للمضي قدماً، إلا أن "تعنت نظام بشار الأسد عرقل مسار اللجنة"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة أصيبت بخيبة أمل"، في إشارة إلى سلوك وفد النظام في أثناء الاجتماعات).
وأكد المسؤول الأميركي أن واشنطن لن تُشجع التطبيع مع نظام الأسد، وأنهم "متمسكون للغاية بالقرار الأممي 2254، ويعملون مع الشركاء الأوروبيين والعرب لتطبيق القرار"، لافتاً إلى أنه سيزور قريباً دولاً عربية لبحث "الأزمة السوريّة".وكانت ندوة "سورية إلى أين؟" قد انطلقت في الدوحة صباح السبت، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات قوى الثورة والمعارضة السورية، ومراكز الفكر، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلي الجاليات السورية، والإعلام السوري، وعدد من الشخصيات المستقلة، واختُتمت الأحد.
وقال رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، الذي دعا إلى الندوة، إن قوى الثورة السورية هي "رقم صعب في المشهد الإقليمي والدولي"، مضيفاً أن "حلفاء نظام بشار الأسد فشلوا في تعويمه"، مشيراً إلى أن "تفكيك العقدة السورية يبدأ من مواجهة مشروع التوسع الإيراني في المنطقة".
وأشار حجاب في افتتاح الندوة، إلى أن "الادعاء بأن نظام الأسد انتصر على الشعب السوري أبعد ما يكون عن الحقيقة"، متابعاً أن داعمي بشار الأسد "يخوضون معركة دبلوماسية يائسة لإعادة تعويم نظام فقد شرعيته".