لم تحسم مؤسسة كهرباء لبنان آلية إصلاح أوضاعها التي تتفاقم وتتحوّل انقطاعاً شبه دائم للتيار في كل المناطق. وتزيد الأعطال الوضع سوءاً فيما لا تستطيع المؤسسة إصلاحها بسرعة. وراكم الطقس العاصف حجم الأعطال، مجبراً المؤسسة على إصدار بيان يوضح أنه "نتيجة للعاصفة الثلجية وموجات الصقيع المستمرة بالإضافة إلى تكوّن طبقات من الجليد منذ يوم الخميس الفائت، يصعب على الفرق الفنية القيام بأعمال الصيانة والتصليحات على شبكات التوتر المتوسط والمنخفض، كما هو الحال تحديداً في غالبية المناطق الوسطى والجبلية المرتفعة، وعلى طول الساحل اللبناني". ومع تحسّن الطقس، تعود الفرق الفنية إلى متابعة عملها، على أن تعود التغذية تدريجياً، وهو ما تشهده مدينة بيروت التي انقطعت عنها الكهرباء لنحو 48 ساعة.وإذا كان الطقس عاملاً مفاجئاً، فهناك عامل ثابت وهو "عدم توفّر العملات الأجنبية ما يؤثر سلباً على قدرة شراء قطع الغيار الضرورية، الأمر الذي يؤدي إلى التأخير في أعمال الصيانة".كذلك، تلعب "الاعتداءات التي تحصل على بعض محطات التحويل الرئيسية كما جرى مؤخراً في محطة عرمون"، دوراً في زيادة التقنين وانقطاع الكهرباء.
وفي إطار متّصل، من المنتظر يوم الأربعاء 26 كانون الثاني، توقيع عقد تزويد لبنان بالكهرباء بين الأردن ولبنان واتفاقية عبور الطاقة بين لبنان سوريا والأردن، على أمل أن تزيد مفاعيل الاتفاقية من ساعات التغذية وتقلل من التقنين.