2024- 05 - 04   |   بحث في الموقع  
logo "قتلى ومفقودون"... الفيضانات تجتاح البرازيل (فيديو) logo الكشف عن خطة نتنياهو لـ"غزة 2035" logo تفاصيل شهادة أول مسؤولة سابقة من دائرة ترمب المقربة logo بلينكن يحذّر من "اجتياح رفح" logo للموافقة على "الإتفاق"... مهلةٌ من إسرائيل لحماس logo "70 راكباً بحالة صحية غريبة"... هبوط اضطراري لطائرة ألمانية logo ما هي عقوبات الاعتداءات الجنسية على قاصرين في القانون اللبناني؟!.. ديانا غسطين logo حزمة المليار يورو لمساعدة مَنْ: لبنان أم النّازحين أم أوروبا؟.. عبدالكافي الصمد
واشنطن قصفت سد الطبقة عام 2017..مهددةً حياة آلاف السوريين!
2022-01-21 20:26:03


كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن وحدة سرية من القوات الخاصة الأميركية قامت بضرب سد الطبقة فى سوريا، أكبر السدود على نهر الفرات، رغم وجوده على قائمة الاهداف المدنية الممنوعة من الاستهداف لما يمكن أن يتسبب فيه من فيضان يهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين.ويعد سد الطبقة ركيزة استراتيجية في سوريا وقد سيطر عليه تنظيم "داعش" إبان سيطرته على محافظة الرقة. وقالت الصحيفة إنه في ذروة الحرب على داعش فى سوريا، استهدفت سلسلة من التفجيرات السد يوم 26 آذار/مارس عام 2017.وفي التفاصيل، تسبّبت الانفجارات المهولة التي ضربت السد في احتراق غرفة التحكم الرئيسة في السد وإلحاق أضرار كبيرة به، حيث دمرت إحدى القنابل خمسة طوابق من السد ما أدى إلى توقف التدفق المائي وبدأ مستوى الماء في السد بالارتفاع بشكل مقلق. وحينها، قامت القوى المسيطرة على الأرض بتحذير الناس في المناطق المحيطة عبر مكبرات الصوت بضرورة الإخلاء.واتهم تنظيم "داعش" ونظام بشار الأسد وروسيا الولايات المتحدة بالوقوف خلف ضرب السد، لكن واشنطن نفت ذلك بشدة مؤكدة أن السد مدرج في قائمة "الأهداف المدنية التي يُمنع ضربها بأي شكل كان".وقال قائد قوات التحالف الدولي في سوريا والعراق الجنرال ستيفن تاونسند حينها إن مزاعم تورط الولايات المتحدة بقصف السد تستند إلى "تقارير مجنونة"، وأعلن بشكل قاطع أن السد ليس هدفاً للتحالف الدولي.لكن "نيويورك تايمز" قالت إن أفراداً من "الوحدة التاسعة" وهي وحدة سرية من القوات الخاصة الأميركية، قاموا بضرب السد بأكبر القنابل التقليدية في ترسانة الولايات المتحدة بما في ذلك القنبلة BLU-109 الفراغية المخصصة لاختراق التحصينات الخرسانية السميكة، وذلك رغم وجود تقرير عسكري يحذر من ضرب السد "لأن الأضرار قد تتسبب بفيضان قد يقتل عشرات الآلاف من المدنيين".وأضافت أن الوحدة التاسعة اتبعت بشكل متكرر نمطاً احتيالياً سمح لها بتنفيذ الضربات التي تريدها بدعوى "الدفاع عن النفس". وكانت الصحيفة قد كشفت في تحقيق سابق دور الوحدة ذاتها في مجزرة الباغوز، حيث تسببت غارة عام 2019 قرب قرية الباغوز وبأمر من الوحدة التاسعة في مقتل 80 شخصاً، 16 منهم فقط تأكد انتماؤهم للتنظيم.وذكرت الصحيفة أن الوحدة توسعت في مفهوم "الدفاع عن النفس" و "رداً على خطر وشيك" لتبرير حوالى 80 في المئة من الضربات الجوية التي طلبتها الوحدة، بحسب مصادر عسكرية راجعت سجل تلك الغارات.ونقلت الصحيفة عن عسكريين سابقين ووثائق عسكرية إلى جانب تقارير مواقع الغارات الجوية للتحالف في سوريا أن "الضربات التي طلبت الوحدة تنفيذها على مواقع مثل المدارس والمساجد والأسواق، قتلت أعداداً كبيرة من النساء والأطفال".واعترفت القيادة المركزية الأميركية في ردٍ على أسئلة الصحيفة بإلقاء ثلاث قنابل تبلغ زنة الواحدة منها 2000 رطل، لكنها نفت استهداف السد وإنما الأبراج التابعة له.وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوربان إن تحليل الضربات أثبت أنها استهدفت الأبراج الملحقة بالسد ولم تكن لتلحق ضرراً هيكلياً به، والدليل أن السد لم ينهار وأن تلك الضربات سرّعت بالسيطرة على السد وتجنيب الشعب السوري المزيد من المعاناة.فيما أكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في السدود وشهود عيان للصحيفة أن الحقيقة كانت مغايرة، فقد دمرت الضربات معدات أساسية وتوقف السد عن العمل بشكل كامل، كما ارتفع منسوب المياه بشكل مضطرد 50 قدماً، وانسكب تقريباً فوق السد، الأمر الذي أنذر بوقوع كارثة. كما عثر عمال السد بعد الانفجارات على مفاجأة مخيفة وهي عبارة عن قنبلة BLU-109 مضادة للتحصينات، اخترقت خمسة طوابق من برج المراقبة في السد ولم تنفجر، وبحسب الخبراء فإنها لو انفجرت ربما كان السد بأكمله قد انهار.ونقلت "نيويورك تايمز" عن مدير سابق في السد قوله: "لو انهار السد لكان الدمار لا يمكن تصوره.. كان عدد الضحايا سيتجاوز عدد السوريين الذين لقوا حتفهم طوال الحرب".وقبل الهجوم، ذكرت الصحيفة أن الوحدة التاسعة كانت طوال أشهر تحاول إيجاد طرق للاستيلاء على السد، وقد طلبت الفرقة من مهندسين متخصصين في مكتب الموارد الدفاعية والبنية التحتية التابع لوكالة الاستخبارات تقييم حجم القنابل التي يمكن استخدامها بأمان في الهجوم على السد. وسرعان ما جاء التقييم حاسماً: لا تضربوا السد.وأشارت "نيويورك تايمز" إلى تقرير من أربع صفحات، قال فيه المهندسون إن أسلحة صغيرة مثل صواريخ Hellfire الموجهة التي تحتوي على رؤوس حربية زنة 20 رطلاً (9 كيلوغرام)، يمكن استخدامها لضرب الأجزاء الترابية من السد، لكن استخدام أية قنابل أو صواريخ مهما كان حجمها ضد جسم السد الخرساني ليس آمناً.وقد حذر التقرير من أن الضربة قد تتسبب في عطل خطير وفيضانات مدمرة قد "تقتل عشرات الآلاف من الأشخاص". وتكررت التحذيرات ذاتها في تقرير للأمم المتحدة صدر في كانون الثاني/يناير 2017، ذكر أنه إذا تسببت الهجمات على السد في انهياره فإن المجتمعات المحلية التي تمتد لأكثر من 100 ميل (160 كيلومتراً) على جانبي النهر ستتعرض للغرق.وتؤكد المصادر العسكرية أن التقرير أرسل قبل العملية بأسابيع ل"الوحدة التاسعة"، لكن الوحدة قررت ضرب السد على أي حال، وباستخدام بعض أكبر القنابل التقليدية المتاحة.وقالت "نيويورك تايمز" إنه بينما كان السد لا يزال قيد الإصلاح، تم إرسال طائرة من دون طيار فوق بلدة مجاورة للسد وصودف تحليقها مع انتهاء ثلاثة من العمال المدنيين الذين هرعوا لإنقاذ السد من عملهم، حيث استقلوا شاحنة صغيرة وعادوا نحو منازلهم. وأضافت أنه "على بعد أكثر من ميل واحد من السد قامت الطائرة باستهداف الشاحنة ما أسفر عن مقتل مهندس ميكانيكي، وفني، ومتطوع في الهلال الأحمر السوري"، مشيرةً إلى أن الجيش الأميركي نفى حدوث الضربة أيضاً وقال إنها مزاعم "غير موثوق بها"، ولم يتم الاعتراف رسمياً بمقتل المدنيين.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top