في شهر تشرين الأول 2021 أشار وزير الكهرباء السوري، غسان الزامل، إلى أن إيصال الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، يحتاج إلى تأهيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا، الذي كان قد "تعرض لهجمات إرهابية وجرى تدميره". فيما التأهيل "يحتاج إلى ثلاثة أشهر". مضيفاً أن "كلفة إعادة التأهيل تتجاوز 3.5 مليون دولار".
بعد نحو مرور الأشهر الثلاثة، يتّجه لبنان والأردن وسوريا إلى "توقيع عقد تزويد لبنان بالكهرباء بين الأردن ولبنان، وتوقيع اتفاقية عبور الطاقة بين لبنان، سوريا والأردن"، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي لوزير الطاقة وليد فياض. ولفت المكتب النظر إلى أنه "من المتوقع أن يصل الوفد الأردني إلى بيروت مساء الثلاثاء في 25 الجاري، ويوقع الأربعاء عن الجانب اللبناني المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان، وعن الجانب الأردني المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية، على أن يتوجه الوزيران والوفدان إلى سوريا للتوقيع على اتفاقية العبور التي سيوقعها عن الجانب السوري المدير العام للمؤسسة العامة للنقل والكهرباء في الجمهورية العربية السورية". علماً أن هذا العقد سيؤمّن للبنان "حوالى 150 ميغاوات تغذية كهرباء رئيسية من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً و250 ميغاوات خلال بقية أوقات النهار".وتجدر الإشارة إلى أن عملية استجرار الكهرباء من الأردن ستكلّف لبنان 200 مليون دولار، وهي جزء من مشروع زيادة ساعات التغذية في لبنان، والذي ستتكامل خلاله الكهرباء الأردنية مع ما سيولّده معمل دير عمار بعد استجرار الغاز من مصر. ومن المتوقع أن تؤدي هذه العملية وفق ما تقوله وزارة الطاقة، إلى زيادة ساعات التغذية بين 10 إلى 12 ساعة. أما التمويل، فسيكون من خلال قرض من البنك الدولي.