قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن رئيس النظام بشار الأسد "لم يكن ليبقى ويصمد من دون دعم روسيا"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ما تزال تدعم الارهابيين في سوريا.
وقال أردوغان في لقاء مع الصحافيين أثناء عودته من ألبانيا الثلاثاء: "الأسد يتلقى الدعم حالياً من روسيا.. إنه الآن على قدميه بفضل دعم روسيا"، مضيفاً "من الواضح أن هناك أيضاً دعماً من إيران"، متابعاً: "نأمل أن يعم السلام والهدوء في المنطقة في أقرب وقت ممكن".وأضاف أن بلاده "لا يمكن أن تتجاهل وجود القواعد الروسية والأميركية والمنظمات الإرهابية في أجزاء واسعة من سوريا"، متابعاً أن "المنظمات الإرهابية ما تزال تتلقى دعماً كبيراً من الولايات المتحدة"، مؤكداً أن "تركيا لا يمكنها التغافل عن ذلك".وأردف "قلنا ذلك باستمرار للرئيس الاميركي جو بايدن خلال لقائنا، كما ذكرنا الامر للرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما.. قلنا لهم جميعاً أنتم تدعمون المنظمات الإرهابية في سوريا".وقال إن "قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا قدمت آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخيرة للمنظمات الإرهابية"، مضيفاً "يقولون انسحبنا.. سننسحب.. نحن لا نقدم الدعم للمنظمات الإرهابية.. إنهم لا يقولون الحقيقة".وتعتبر الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حليفاً في الحرب ضد تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا، بينما تعتبر تركيا "قسد" أنها امتداد ل"حزب العمال الكردستاني" الذي صنفته واشنطن وأنقرة على أنه منظمة إرهابية.من جانب آخر، استبعد الرئيس التركي احتمال إقدام روسيا على غزو أوكرانيا، مؤكداً أنه لا يرى ذلك "مقاربة واقعية".وقال: "لكي تتخذ موسكو هذه الخطوة عليها أن تعيد النظر في وضعها ووضع العالم بأسره"، مضيفاً أنه "ينبغي أن نطرح هذه القضايا على الطاولة ونبحثها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأن هذه المناطق لم تعد تتحمل الحرب ولا يمكن أن تكون صواباً".وشدد أردوغان على "ضرورة شطب الحرب من تاريخ السياسة"، مضيفاً أن "منطق احتلال أراضي الغير لم يعد سارياً".وتوجه الولايات المتحدة والدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية. وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال شنها هجوماً على أوكرانيا، في حين ترفض روسيا هذه الاتهامات وتنفي وجود أي خطط لديها لغزو أوكرانيا.