انفجار الاحتقان بين "الجديد" و"حزب الله"..."دلوعة المحور" خارج العباءة
2022-01-15 17:56:05
ليس الهجوم على مقدمة البرامج داليا أحمد، الا رأس الجليد في جبل الاحتقان بين "حزب الله" وقناة "الجديد" الذي انفجر إثر وصفها ستة زعماء لبنانيين، من بينهم أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، بالـ"تماسيح"، خلال برنامجها الساخر الذي تعرضه القناة.
هوجمت أحمد بعنف، وتعرضت لتنمر في مواقع التواصل. لم تترك أوصاف مقيتة وعنصرية من غير أن تُستخدم بحقها. أهينت، وشبّهت بالحيوانات، إسوة بوصف نصر الله بالتمساح، ولم تهدأ الحملة عليها منذ بعد ظهر الجمعة، في أعنف هجوم يُشن على اعلاميين مناهضين لحزب الله.
وصل الأمر بالشمطاء السمجة السوقية "داليا أحمد" أن تقول عن من في الصورة وسماحته فيها "تماسيح".. إلى متى السكوت على هؤلاء العملاء الجبناء لا أعرف لكن الكيل طفح والمانع عن أي شيء هو تكليفنا أن يكون أمرنا أمر قيادتنا.#قناة_العمالة#تحسين_نسل_الكلب pic.twitter.com/YengiSnh6j
— mahdi Chrara (@madtiion) January 14, 2022
هل بثت تلك الافعى خبرا حتى نرد عليها بخبر ، هل نشرت معلومة حتى ندحض تلك المعلومة، هل نشرت حدثا حتى نكذب ذلك الحدث ، ابدا ، اعتمدت السخرية والتهكم والتطاول لذلك من الطبيعي ان يُرد عليها بهذه الطريقة#تحسين_نسل_الكلب pic.twitter.com/MF0nSkKGVD
— hoseinmortada حسين مرتضى (@HoseinMortada) January 14, 2022
لكن أحمد، حملت الهجوم بدلاً من تحسين الخياط. شكل المقطع الذي عرضته، ذريعة مباشرة لإطلاق الحملة، وذلك ما ظهر في تغريدات اعلاميين بارزين في "حزب الله"، اشاروا علانية الى ان المسؤول عن "الإساءة بحق السيد" هو تحسين الخياط، رئيس مجلس إدارة القناة، بشكل مباشر، وذكر بعضهم بـ"بصيرته" حول القناة منذ العام 2015، حين ظهر هاشتاغ "دكانة الجديد"، وبعضها ذكر بـ"إساءات المحطة" منذ العام 2013 بحق الحزب.
والحال ان العلاقة بين القناة والحزب، تعرضت لاختبارات كثيرة، منذ ذلك الوقت، كانت تُرمم العلاقات بجهود وعلاقات شخصية بين مسؤولين فيها، وقياديين في الحزب، بينهم النائب حسن فضل الله مثلاً، أو المقرب من الحزب اللواء جميل السيد من خارجها، بالتواصل "الشخصي" و"المهني" على حد سواء مع مسؤولين في الأخبار فيها.
لكن هذا الواقع، انتهى أخيراً. على الاقل منذ ثورة 17 تشرين، واصطفاف القناة مباشرة ضد الحزب الذي كان محيداً الى حد كبير في صراعاتها السياسية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أو تيار المستقبل في وقت سابق، أو "التيار الوطني الحر"، أو حتى "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، وهي علاقات وتوترات تعرضت لاختبارات كثيرة، ورممت باستثناء العلاقة مع الحزب أخيراً.
والواقع أن القناة تصاعد جمهورها الشيعي بالخطاب الذي قدمته في وقت سابق، المؤيد للمقاومة. كانت بمثابة "دلوعة المحور"، يغدق عليها بالمعلومات وإطلالات قيادييه. خلقت مساحة خاصة لها لاستقطاب الجمهور الشيعي بشكل خاص، غير المحزّب وغير المتدين، الى جانب جمهور يساري عريض من كل الطوائف. حاولت قناة "ال بي سي" منافستها على هذا الجمهور قبل 17 تشرين، وفشلت. تستحوذ القناة على أعلى نسبة مشاهدة في البيوت الشيعية، وهذا واقع لا جدال فيه، لذلك يحظى أي هجوم على الثنائي الشيعي، بانتشار واسع، ويتحول الى حملة ضد القناة التي يعتبر الشيعي أنه يغدق عليها بالجمهور، فيما هي تبيع المواقف لـ"دافعي المال"، وآخرهم "السعودية" بحسب زعمهم، إضافة إلى "المشاركة في الحملة الأميركية والخليجية ضد الحزب وشيطنته إعلامياً"، حسب ما يقولون.
#تحسين_نسل_الكلبأبيع نفسي لكل مشتر آت. pic.twitter.com/Tyhy3H1yB0
— مصادر رفيعة (@sourcescredible) January 14, 2022
الإعلام اللبناني الماجور يعمل مع حلفائه الابالسه على يأس الفئة اللبنانية التي تريد من المقاومة وبيئتهاا الخضوع للمطالب الصهيوامريكية... #تحسين_نسل_الكلب pic.twitter.com/LNe5Ezk5o6
— بِــنـتُ الأَرضـ
وكالات