يواصل عداد كورونا تسجيل ارقام غير مسبوقة، وصلت إلى نحو 8 آلاف إصابة اليوم الجمعة في 7 كانون الثانيز لكن الرقم تزامن مع ارتفاع عدد الفحوص إلى نحو 46 ألف فحص، يشي بتهافت المواطنين على الفحص، بفعل التفشي الوبائي الكبير. لكن عدد المرضى في المستشفيات ما برح مستقراً، ما يجنب لبنان الكارثة الصحية التي حصلت العام الفائت. فوفق التقرير اليومي لوزارة الصحة، ارتفع عدد المرضى بشكل طفيف، ووصل إلى 668 مريضاً، بينهم 347 في غرفة العناية الفائقة، ويحتاج 72 منهم لأجهزة تنفس اصطناعي. أما نسبة إشغال الأسرة في العناية الفائقة فوصلت إلى 79 بالمئة بينما في الأقسام العادية 66 بالمئة.
على مستوى تفشي الوباء سجل 7974 إصابة بينها 256 إصابة وافدة، وبات عدد الإصابات الكلية 761853 إصابة. كما سجل 19 وفاة، رفعت العدد التراكمي للوفيات إلى 9250 وفاة. أما نسبة الفحوص الموجبة فوصلت إلى 16.9 بالمئة، علماً أن عدد الفحوص التي أجريت وصلت إلى 46338 فحصاً. وفي محاولة لاحتواء الوباء من خلال نشر اللقاحات، تنظم وزارة الصحة والتربية "ماراثون فايزر" لتلقيح التلامذة والقطاع التربوي، يومي السبت والأحد، لضمان سرعة تلقيح القطاع التربوي وتوفير عودة مدرسية آمنة. وستتم بواسطة عيادات نقالة، إضافة إلى عدد من مراكز التلقيح المعتمدة من وزارة الصحة العامة. وقسمت وزارة التربية بإدارتها المركزية والمناطق التربوية المؤسساتَ التربوية على مراكز التلقيح.وفي ظل تفشي الوباء، اعتبرت "هيئة الطوارئ المدنية في لبنان"، أن قرار فتح المدارس رغم تسجيل أكثر من 7000 إصابة، لن يؤدي إلا إلى تسارع انتشار الوباء، وإنهاك القطاع الصحي، وارتفاع عدد الوفيات. وحملت المعنيين في وزارة التربية المسؤولية القانونية في حال أدى فتح المدارس إلى مجزرة صحية، داعية إلى مقاربة الأمور من منطلق علمي وصحي بعيداً من العناد والتشبث وضغوط أصحاب المدارس الخاصة.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
